واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم السبت 31 آب/ أغسطس، عدوانها على الضفة الغربية ومخيماتها، حيث اقتحمت عدة مناطق وقرى واعتقلت فلسطينيين، إضافة إلى استمرار اقتحام مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي، في ظل توسعة الاعتداءات لتشمل مدينة الخليل المحتلّة.
في جنين، تواصلت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي، حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المخيم، وداهمت منازل في شارع مهيوب والحي الشرقي، فيما دمرت جدار وبوابة مقبرة في الحي الشرقي للمدينة.
وفي كفر دان، غرب جنين، اقتحمت القوات "الإسرائيلية" القرية، ودمرت مركبة خلال عمليات تفتيش واسعة.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم جنين منذ صباح اليوم، ونقلت مصادر محلية عن دوي انفجارات من داخل المخيم، وتجدد الاشتباكات بشكل عنيف.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها من قبل ناشطين في المخيم، مشاهد توثق لحظة نقل جنود من جيش الاحتلال بعد أن وقعوا في كمين في جنين. كما أفادت مصادر عبرية بمقتل جندي وإصابة آخرين في اشتباكات بمدينة جنين، دون صدور تعليق رسمي من جيش الاحتلال حول الخسائر.
فيديو l مشاهد توثّق لحظة نقل جنود من جيش الاحتلال بعد تعرضهم لكمين في جنين، والإعلام العبري يتحدث عن مقتل جندي وإصابة جنود آخرين في معارك بـــ #جنين pic.twitter.com/HO6SXENlFW
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) August 31, 2024
وفي مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، نفذت قوات الاحتلال اقتحاماً جديداً، هو الثاني خلال أسبوع، حيث اقتحمت المدينة والمخيم فجراً، وتمركزت في عدة أحياء.
وكان جيش الاحتلال قد انسحب من مدينة طولكرم ومخيم نور شمس الخميس الفائت، بعد عمليات عسكرية مكثفة، حيث دمر الاحتلال منزل بالكامل، وأحراق عدة منازل أخرى، وخلف وراءه دماراً كبيراً في عدة أحياء وأبرزها حي المنشية.
أما في الخليل، فقد داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء واعتقلت شابين، أمجد رائد أبو ميالة ومعتصم أسعد أبو عفيفة، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما.
كما أغلقت مداخل المدينة وبلداتها بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، مما أعاق حركة الفلسطينيين، كما أغلق الاحتلال الحرم الإبراهيمي في المدينة، ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه.
وفي اعتداء آخر، هاجم مستوطنون "إسرائيليون تجمعاً سكنياً للفلسطينيين في منطقة جورة الخيل قرب سعير، جنوب الخليل، حيث سرقوا 300 رأس من الأغنام، ودمروا ممتلكات عدة عائلات، بما في ذلك كرفانات وخزانات مياه، واعتدوا بالضرب على السكان.
تأتي هذه التطورات في إطار تصعيد شامل للاعتداءات "الإسرائيلية" على الضفة الغربية، حيث أطلقت قوات الاحتلال على عمليتها الأخيرة في شمال الضفة اسم "المخيمات الصيفية"، والتي تعد الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002.
في هذا السياق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تعليق عملياتها في بعض مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، حيث أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أن العمليات "الإسرائيلية" تستمر في التأثير على اللاجئين الفلسطينيين، مع استشهاد أطفال وأشخاص من ذوي الإعاقة جراء هذه العمليات.
اقرأ/ي الخبر: "أونروا" تعلق خدماتها في مخيمات شمالي الضفة الغربية