أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الوكالة علقت عملياتها في بعض مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة، فيما أكد القائم بأعمال مدير شؤون وكالة "أونروا" في الضفة الغربية "رولاند فريديتش" على تعليق تقديم الخدمات مؤقتاً للاجئين الفلسطينيين في كل من جنين ونابلس وطوباس.

وفي منشور عبر حسابه على منصة (X) قال "لازاريني": إن 150 طفلاً فلسطينياً قد قتلوافي الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب منظمة "يونيسف".

وأضاف "لازاريني": "إن العمليات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية تستمر في التأثير على اللاجئين الفلسطينيين"، مؤكداً أن من بين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العملية "الإسرائيلية" الأخيرة أطفال وشخص واحد من الأشخاص ذوي الإعاقة في مخيمات اللاجئين شمالي الضفة الغربية.

وأكد أيضاً أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد تأثروا في أربعة مخيمات للاجئين بهذه العملية، بما في ذلك من خلال تدمير البنية التحتية العامة والخاصة.

من جهته، أعرب أعمال مدير شؤون وكالة "أونروا" في الضفة الغربية "رولاند فريديتش" عن "القلق الشديد" الذي يساورهم إثر العمليات العسكرية "الإسرائيلية" المتكررة على مخيمات الضفة الغربية لافتاً إلى العملية الأخيرة المستمرة تعد الأكبر منذ 20 عاماً، مركداً تأثيرها المباشر على اللاجئين الفلسطينيين، وأيضاً على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات لأكثر من 400 ألف لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية، في مجالات التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والبنى التحتية.

وخلال حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" قال فريديتش: "لا يمكن أن ننسى أن هذه العملية تأتي بعد 10 أشهر من عمل عسكري مستمر ترك آثاراً تراكمية من الناحية النفسية والخدمات والبنية التحتية خاصة في المخيمات، وهذا تأثير مباشر وخطير على الناحية الإنسانية وعلى جودة الحياة وعلى الممتلكات وأرواح السكان".

وعبر "فريديتش" بأن تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين" التي تدعو إلى ترحيل مؤقت للفلسطينيين من مناطق في الضفة الغربية، على غرار ما يجري في قطاع غزة، تبعث على القلق لدى مؤسسات الأمم المتحدة وعلى صعيد المجتمع الدولي.

وقال: إنهم لم يشهدوا على الأرض أي حركة نزوح واسعة لسكان المخيمات، إلا أنهم رصدوا حالات فردية لعائلات من بعض المناطق و"هو أمر مرفوض حسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني المطبق في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبحسب المسؤول الأممي، فقد رصدت منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ترك عائلات فلسطينية منازلها في عدة مخيمات بالضفة الغربية، بشكل مؤقت لعدة أيام أو لساعات، حيث توجهوا عند أقارب لهم في مناطق أخرى، مؤكداً أن ذلك يترك تبعات تراكمية.

وأضاف: أن "أونروا" ملتزمة بتقديم كل الخدمات لسكان المخيمات من ناحية التعليم والصحة، بفتح المدارس والمراكز الصحية لتقديم الخدمات للاجئين، وبالتعاون مع اللجان الشعبية في المخيمات والحكومة الفلسطينية فيما يتعلق بإصلاح البنى التحتية وتقديم بعض المساعدات للنازحين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب تعرضها للتدمير.

ويأتي هذا العدوان الذي يعتبر الأكبر منذ عقدين على مخيمات الضفة الغربية بعد 10 أشهر من عمل عسكري "إسرائيلي" مستمر ترك آثاراً تراكمية من الناحية النفسية والخدمات والبنية التحتية خاصة في المخيمات الفلسطينية.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد