أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم السبت 31 آب/ أغسطس، عن إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن هم دون 10 سنوات، بالتعاون مع مؤسسات دولية خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي القطاع.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم مجدي ضهير، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد قبل بدء الحملة: "بدأنا حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".
وأضاف: "نسعى من خلال الحملة للوصول إلى أكثر من 90% من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها".
وتابع: أن "حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة (تستكمل) غدا الأحد في مناطق وسط القطاع (من 1 إلى 4 سبتمبر/أيلول)".
وأشار إلى أنه عقب المناطق الوسطى من المقرر استكمال حملة التطعيم في خان يونس بين 5 و9 أيلول/سبتمبر، ثم تستمر في مدينة غزة وشمالي القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.
وشرعت طواقم طبية ومتطوعون بإعطاء تطعيمات لأطفال، عقب انتهاء مؤتمر صحافي مشترك لوزارة الصحة بغزة ومنظمة الصحة العالمية و"يونيسف" و"أونروا"، أعلنوا فيه انطلاق الحملة التي ستستمر حتى 12 أيلول/سبتمبر المقبل.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن موافقة الاحتلال على "هدنة إنسانية" لمدة ثلاثة أيام على الأقل في أجزاء من غزة ابتداء من 31 آب/أغسطس لتسهيل حملة التطعيم بعد أن سجلت المنطقة أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ ربع قرن.
وبدوره شدد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تستوجب وقفاً فورياً لإطلاق النار مشيراً إلى أن استمرار حرب الإبادة يشكل خطراً حقيقياً على المدنيين.
ومع مرور 230 يوماً على حرب الإبادة المتواصلة ضد قطاع غزة، وثقت وزارة الصحة ارتكاب جيش الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ 48 ساعة الماضية أسفرت عن 89 شهيداً و 205 جرحى ممن وصلوا إلى المستشفيات، و لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
ورفعت هذه المجازر حصيلة شهداء وجرحى حرب الإبادة إلى 40 ألفاً و691 شهيداً و94 ألفاً و60 جريحاً.
وقالت مصادر صحفية: إن أكثر من 61 شهيداً ارتقوا منذ صباح اليوم، منهم 31 شهيداً نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي جراء العدوان "الإسرائيلي" على مدينتي خان يونس ورفح.
وفي بعض التفاصيل، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في قصف الاحتلال محيط مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
ولا زالت طواقم الإنقاذ والإسعاف تعمل حتى اللحظة على انتشال الشهداء والمصابين جراء القصف.
وفي مدينة رفح، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة الشاكوش شمال غربي المدينة.
ووسط قطاع غزة، أوقعت غارة جوية استهدفت منزلًا غربي مخيم النصيرات 4 شهداء وجرحى وفي مدينة غزة بحي الزيتون وأعلن الدفاع المدني عن انتشال 3 شهداء بينهم طفل وامرأة كما انتشلت الطواقم 6 شهداء من عائلة عبد العال من محيط المجمع الإسلامي جنوبي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.