أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد 48 شخصاً وإصابة 70 آخرين في ثلاث مجازر جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، ويأتي ذلك في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على سكان القطاع، والتي دخلت يومها الـ332.
وأكدت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لضحايا العدوان، أن هناك عدداً من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة المجازر الأخيرة للعدوان "الإسرائيلي" قد أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 40,786 شهيداً و94,224 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك في وقت يستمر الاحتلال "الإسرائيلي" باستهداف النازحين في مراكز الإيواء ومخيمات اللجوء التي كان آخرها قصف "إسرائيلي" استهدف مدرسة "صفد" بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بعدة صواريخ أدت إلى استشهاد 11 فلسطينياً وإصابة العشرات حيث ما زال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
ووسط قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون في غارات شنتها الطائرات "الإسرائيلية" على منزل بمخيم البريج، فيما شهد مخيم النصيرات إطلاق نار كثيف وعشوائي من قبل آليات الاحتلال على مناطق متفرقة.
وفي محافظة دير البلح، استهداف الاحتلال بصاروخ استطلاع مجموعة من الفلسطينيين قرب أرض أبو ستة على شارع صلاح الدين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وفي مدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال منازل فلسطينيين جنوب غرب حي الصبرة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة ساق الله بجوار مسجد الاستجابة بالحي.
وواصل جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من مدفعية الاحتلال صوب منازل الفلسطينيين جنوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استشهد اثنين من الفلسطينيين، وأصيب آخرون شمالي المدينة، في قصف طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية لعائلة الأعرج عند مفترق عبد العال بشارع الجلاء، نقلوا إلى مستشفى المعمداني.
وغربي المدينة استشهد 3 فلسطينيين في قصف "إسرائيلي" استهدف مركبة أمام عيادة الرمال.
وجنوب قطاع غزة، استهدفت طائرات الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية لمدينة رفح.
أكثر من 70% من مدارس أونروا مدمرة أو متضررة
وفي سياق ذي صلة، أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأن أكثر من 70% من مدارس أونروا مدمرة أو متضررة، ولا يزال أكثر 600 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون صدمات عميقة، ويعيشون تحت الأنقاض محرومين من التعليم.
وقال فيليب لازاريني عبر صفحته في منصة (إكس):" كلما طال أمد بقاء الأطفال خارج المدرسة، زاد خطر ضياع جيل، مما يؤدي إلى تأجيج الاستياء والتطرف".
وأضاف:" الغالبية العظمى من مدارسنا أصبحت ملاجئ مكتظة بمئات الآلاف من الأسر النازحة، ولا يمكن استخدامها للتعليم".
Boys and girls around the region are going back to @UNRWA schools except in #Gaza.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) September 2, 2024
More than 600,000 children there are deeply traumatized, living in the rubble. They continue to be deprived of learning + schooling. Half of them used to be in UNRWA schools.
The longer children… pic.twitter.com/Sa9F1u92lG
وشدد لازاريني على أن عدم وقف إطلاق النار، من المرجح أن يجعل الأطفال يقعون فريسة للاستغلال، بما في ذلك عمالة الأطفال وتجنيدهم بما وصفه بـ "الجماعات المسلحة".
وعبر المفوض العام عن اعتقاده أن وقف إطلاق النار هو مكسب للجميع معتبراً أنه "سيسمح للمدنيين بالراحة، وإطلاق سراح الرهائن وتدفق الإمدادات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك التعلم".