تعرض مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق لانقطاع شامل في الاتصالات الأرضية وشبكة الإنترنت، نتيجة سرقة كابلات (أسلاك) الاتصالات المغذية للمخيم.
وانقطعت الاتصالات منذ يوم السبت، 31 آب/ أغسطس، مما أثار استياء سكان المخيم ودفع النشطاء إلى مطالبة الجهات المعنية بالإسراع في إصلاح الشبكة، خاصة مع اقتراب الموسم الدراسي المقبل، وسط مخاوف من تجاهل إصلاح الشبكة قبل بدء العام الدراسي، مما قد يؤثر سلباً على قدرة الطلاب على متابعة تعليمهم في ظل الظروف المعيشية القاسية.
وأكد "غياث حسين"، أحد أبناء المخيم، في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن العديد من الطلاب في المخيم يعتمدون بشكل كبير على شبكة الإنترنت لمتابعة دروسهم، حيث أصبحت تطبيقات مثل "واتس آب" وسيلة أساسية للتواصل بين الطلاب ومعلميهم في المدارس والجامعات.
وأضاف حسين أن البدائل المتاحة لشبكة الإنترنت الحكومية مكلفة للغاية، خاصة خدمات الإنترنت عبر الهاتف الجوال، مما يجعل إصلاح الشبكة الحكومية أمراً ضرورياً.
ويأتي ذلك، في ظل ظروف صعبة يعيشها سكان مخيم الحسينية، الذي تعرض لدمار واسع خلال سنوات النزاع في سوريا، ويخضع لسيطرة السلطات السورية منذ العام 2013، ويضم نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، ويعاني تدهور كبير في الخدمات الأساسية، بما في ذلك نقص الوقود وتوفر الماء والكهرباء.