أصيب ثلاثة أشخاص جراء إشكال مسلح في حي حطين داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، بينهم مصاب في حالة حرجة تم نقله إلى مستشفى غسان حمود في المدينة.

وأثار الإشكال حالة من التوتر والقلق بين سكان المخيم، وحذّر مسؤول القوة الأمنية في المخيم، بلال الأقرع، من إمكانية تجدد إطلاق النار في حال وفاة الشخص المصاب.

وفي تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح الأقرع أن الاشتباك كان في الأصل "إشكالاً عائلياً تطور إلى إطلاق نار"، مؤكداً أنه لا يحمل خلفيات سياسية.

وقال الأقرع: إن الحادث بدأ عندما طلق أحد الأشخاص زوجته، ثم ذهب لرؤية أطفاله، لكن نشب تلاسن بينه وبين شخص آخر في أحد الدكاكين بالحي.

وأضاف: "الشخص المصاب بجروح خطيرة هو شقيق زوجة مطلق النار، ما زاد من حدة التوتر".

وأشار الأقرع إلى أن الاشتباك كان محدوداً، وأن القوة الأمنية في المخيم تدخلت على الفور للسيطرة على الوضع ومنع تمدده، مؤكداً أن "الوضع الآن هادئ"، لكنه حذر، جراء المخاوف من تصاعد الأمور إذا توفي المصاب في المستشفى، حيث قد يلجأ البعض إلى استخدام السلاح كردة فعل".

وفي دعوة إلى ضبط النفس، وصف الأقرع الحادث بأنه "معيب وغير مناسب في هذا التوقيت"، مشدداً على ضرورة تجنب اللجوء إلى السلاح في حل المشكلات.

ودعا جميع سكان المخيم إلى توجيه أنظارهم نحو ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث قال: "قلوب اللاجئين في عين الحلوة متعلقة بغزة والقدس والضفة، ونحن هنا في المخيم متضامنون، ونخرج في مظاهرات ووقفات دعم لأهلنا في غزة رغم الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها".

تجدر الإشارة إلى أن مشكلة تفلّت السلاح واستخدامه في الخلافات الفردية في مخيمات اللاجئين في لبنان تشكل إحدى أبرز التحديات التي تواجه سكان هذه المخيمات، وتتصاعد الدعوات للجان الأمنية والفصائل الفلسطينية لاتخاذ إجراءات صارمة لضبط السلاح والحد من انتشاره.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد