أصدرت محكمة الاحتلال "الإسرائيلي" في حيفا حكماً يقضي بتمديد اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة طمرة بالداخل المحتل عام 1948 على خلفية "شبهات أمنية".

واعتقل الشبان الثلاثة: عبد الرحمن عرار (25 عاما)، والذي اُعْتُقِل منتصف ليلة الأربعاء الماضي، وحسين أبو الهيجاء الذي اعتُقل في 7 آب/ أغسطس الماضي، وشاب ثالث اعتُقل في 20 آب/ أغسطس الماضي.

ويشدد الاحتلال "الإسرائيلي" إجراءاته ضد الفلسطينيين  في الداخل المحتل، بالتوازي مع إعلانه عن العملية العسكرية التي استهدفت مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية علاوة على خروج بعض الوقفات والتظاهرات بأراضي الداخل المحتل عام 1948 رفضاً لاستمرار العدوان على قطاع غزة.

وحول ذلك قال المحامي الموكل بالدفاع عن المعتقلين الثلاثة، أشرف حجازي لموقع "عرب 48": "يوجد أمر حظر نشر على تفاصيل القضية، والتحقيقات التي يتعرّض لها المعتقلون، ولكن يمكن الإشارة إلى أن الشبهات ضدّهم أمنيّة".

وأضاف حجازي: "وبحسب رأيي، فإنها تهم واهية، ولكن بسبب الأحداث السياسية التي تسود البلاد، فإن جهاز الأمن العام (الشاباك)، يتعامل بملفات الاعتقال، وبالشبهات التي يُحَقَّق بها مع المعتقلين الثلاثة، وكأنه ملف أمنيّ من الطراز الأول".

ويتوقع محامي المتهمين الثلاثة إطلاق سراحهم يوم الثلاثاء المقبل، 10 أيلول/ سبتمبر، إذ ستعقد محكمة الصلح جلسة للبحث في ملفّ اعتقالهم.

انتصار عرار والدة المعتقل عبد الرحمن عرار، عبرت عن رفضها اعتقال شرطة الاحتلال لابنها وقالت: "هو من خيرة الشبان في مجتمعنا، ابني ويعمل مقاول كهرباء، وعلى وشك الزواج، فقد تم تعيين موعد حفل زفافه، ليكون الشهر المقبل".

وذكرت عرار تفاصيل اعتقال شرطة الاحتلال لنجلها في منتصف الليل عندما اقتحمت قوات كبيرة من أفراد الوحدة الخاصة التابعة للشرطة للمنزل، وبالتالي أدخلوا نجلها داخل غرفته، وحاولوا ترهيبه بالصراخ كما عبثوا بغرفته، وعاثوا خراباً بمحتوياتها.

وأضافت: "ضرب أحد أفراد الشرطة عم ابني لمجرد ان سألهم عن سبب اعتقال عبد الرحمن، وبأنه من أفضل الشباب، حيث يتلقى علاجا بسبب الاعتداء عليه".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد