استشهدت المتضامنة الأجنبية مع القضية الفلسطينية "عائشة نور إيزغي" البالغة من العمر 26 عاماً، من أصول تركية، اليوم الجمعة 6 أيلول/ سبتمبر، متأثرة بإصابتها الحرجة برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أصيبت برصاص حي في الرأس أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في جبل صبيح بببلدة بيتا جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
أعلن الدكتور فؤاد نافعة، مدير مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي في نابلس، أن المتضامنة الأمريكية من أصل تركي وصلت إلى المستشفى بحالة حرجة جداً بعد إصابتها في الرأس، مع خروج لأنسجة الدماغ نتيجة الإصابة البالغة.
وأوضح نافعة أن الطواقم الطبية حاولت إنعاش القلب والرئتين لدقائق، لكنها استشهدت متأثرة بجروحها.
ووقعت الجريمة، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بيتا الأسبوعية التي ينظمها الأهالي والمتضامنون للاحتجاج ضد التوسع الاستيطاني.
واندلعت مواجهات عنيفة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة المتضامنة بالرصاص الحي في الرأس وشاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً بشظايا الرصاص في الفخذ.
والناشطة الشهيدة، كانت تشارك في، الفزعة التطوعية، التي تهدف إلى حماية ودعم المزارعين الفلسطينيين في مواجهة اعتداءات المستوطنين، ورفضاً لاستيلائهم على قمّة جبل صبيح وإقامة بؤرة "أفيتار" عليه، والتي أعلنت حكومة الاحتلال شرعنتها مؤخرًا.
في تعليقه على الجريمة، وصف محافظ نابلس غسان دغلس ما حدث بأنه "جريمة جديدة" تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين.
وأكد أن "إسرائيل" تمارس حرب إبادة، سواء في غزة أو الضفة الغربية، ولا تفرق بين جنسيات أو فئات عمرية، موضحاً أن الاحتلال يهدف إلى قتل كل من يقف في وجه سياساته العدوانية إرضاءً للمستوطنين.
وأدان المجلس الوطني الفلسطيني بأشد العبارات ما وصفه بـ "جريمة الإعدام الميداني" للمتضامنة الأميركية من أصول تركية.
وقال المجلس في بيان صدر اليوم: إن هذا الاستهداف يعكس الطبيعة العنصرية والقمعية للاحتلال الذي لا يتوانى عن استهداف كل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع.
وأضاف البيان: إن هذه الجريمة تأتي ضمن سياق السياسات العدوانية للإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تمارسها قوات الاحتلال، سواء ضد الفلسطينيين أو ضد المتضامنين الدوليين.
وطالب المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لحماية المتضامنين والشعب الفلسطيني من الانتهاكات "الإسرائيلية" المتكررة.
كما دعا المجلس جميع الأصدقاء والداعمين للقضية الفلسطينية في أوروبا والعالم إلى تصعيد التضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط على حكوماتهم لوقف الجرائم "الإسرائيلية" المتواصلة، مؤكدًا أن مثل هذه الجرائم لن تثني الشعب الفلسطيني ولا المتضامنين عن مواصلة الكفاح والنضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال.