شنت قوات وآليات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة مداهمات لمدن الضفة الغربية، منذ صباح اليوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين من بينهم أسرى محررين ونساء بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها، وفي نابلس أخذ جنود الاحتلال قياسات منزل منفذ عملية "تل أبيب" واعتقل والدته تمهيداً لهدمه.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، ان الاحتلال اعتقل منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الثلاثاء (14) فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم والدة شهيد، وفتاة، بالإضافة إلى طفل وأسرى سابقين.
وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، بيت لحم، جنين، نابلس، ورام الله، رافقها عمليات تنكيل واعتداءات، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وفي مدينة رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل، وتمركزت فوق سطح منزل الأسير المحرر جميل عنكوش، الذي أفرج عنه قبل ثلاثة أشهر بعد قضائه 21 عاماً في سجون الاحتلال.
وأبلغ جنود الاحتلال عائلة عنكوش بضرورة تسليم جميل نفسه فوراً، مهددين بمواصلة اعتقال أفراد عائلته ليلة تلو الأخرى.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اعتقل الاحتلال الليلة الماضية شقيق جميل، حسن صالح عنكوش، خلال حملة مداهمات في القرية، وهدد ضابط الاحتلال، المعروف باسم "كابتن المنطقة"، باعتقال جميع أفراد عائلة عنكوش إذا لم يستجب جميل للأوامر.
وفي مدينة الخليل، دهمت آليات الاحتلال بلدة بيت كاحل، واعتقلت الأسير المحرر حمزة عبد المهدي الزهور (29 عاما)، الذي أفرج عنه قبل أسبوعين من سجون الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من منازل الفلسطينيين في البلدة، وفتشتها وحطمت بعضا من محتوياتها.
ولا تزال قوات الاحتلال تنصب حواجزها العسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وتغلق عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وتفتحها بشكل متقطع، ما يعرقل حركة مرور الفلسطينيين.
ومن مدينة بيت لحم، اعتقل الاحتلال 3 شبان فلسطينيين من مخيم الدهيشة بينهم فتاة وهم: صابرين جعفر عودة (19 عاما)، وفتحي حسين الحجاجرة (22 عاما)، وكرم يوسف قراقع (23 عاما)، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي مدينة جنين، دهم الاحتلال بلدة رمانة، واعتقل فلسطينياً بعد أن دهم منزل عائلته، ونكل بها ودمر محتويات المنزل.
وفي مدينة نابلس، اعتقل الاحتلال السيدة تهاني مسعود منى والدة الشهيد جعفر منى، بعد دهم منزل عائلة الشهيد في ساعات الفجر الأولى، حيث أخذ الاحتلال قياسات المنزل، ومزق صور الشهيد جعفر.
واستشهد منى في 18 أغسطس/آب الماضي بعد أن نفذ عملية استشهادية وسط "تل أبيب" أسفرت عن إصابة "إسرائيلي"، وأعلنت آنذاك كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، وبالاشتراك مع "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن العملية.
يأتي ذلك في وقت، بلغت حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية قد بلغت 10 آلاف و600 فلسطيني من بينهم أكثر من 400 معتقل من النساء ونحو 730 طفلاً، علاوة على آلاف المعتقلين من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق بيانات مؤسسات الأسرى.