استشهد شاب فلسطيني وشابة فلسطينية عصر اليوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال اقتحام واسع شنته على مدينة ومخيم طولكرم ، وأصيب ثمانية آخرون، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة، أن الشهيد أحمد مجدوبة (24 عاماً) وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي، فيما نُقلت شهيدة أخرى إلى مستشفى الإسراء بعد إصابتها برصاص الاحتلال خلال الاقتحام.
وأكدت الوزارة أن 10 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، وصفت جروحهم بين المتوسطة والطفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفيات، ارتقى منهم اثنان، فيما يتلقى البقية العلاج.
وبدأ الاحتلال اقتحام مدينة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية في ساعات العصر، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة بعدد من الآليات العسكرية الثقيلة، وداهمت أحياء عدة، وفرضت حصاراً على مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي ومداخل مخيم طولكرم.
وخلال الاقتحام، تعرضت البنية التحتية في محيط المخيم لأعمال تجريف واسعة من قبل جرافات الاحتلال، التي أغلقت مداخل الحارات بالسواتر الترابية.
وشهد محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين استخدموا الحجارة والاطارات المطاطية في التصدي لجنود الاحتلال، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بشكل عشوائي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المسعفين الذين حاولوا الوصول إلى الجرحى.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم مصاب بجروح خطيرة في الركبة، مشيرة إلى منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى بعض المناطق.
كما احتجزت قوات الاحتلال الطاقم التعليمي وعدداً من الطالبات داخل مدرسة طولكرم الأساسية في مخيم طولكرم، فيما تحدث شهود عيان عن احتجاز أطفال روضة "فلة" داخل صيدلية مستشفى الشهيد ثابت ثابت، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
مصادر محلية أشارت إلى أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الآليات العسكرية من المحور الغربي باتجاه وسط المدينة، مطالبة أصحاب المحلات التجارية عبر مكبرات الصوت بإغلاقها فوراً، ما تسبب في اختناقات مرورية شديدة في منطقة دوار ثابت ثابت وشارع نابلس.
كما تمركزت قوات الاحتلال عند مداخل المخيم ونشرت قناصتها على البنايات العالية، فيما شهدت سماء المدينة تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع.