أفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوبي سوريا، اليوم الثلاثاء 10 أيلول/ سبتمبر، بوفاة والدة الشاب محمد علي حسن الذي قُتل سابقاً، في شجار بقرية خراب الشحم في درعا، وذلك تأثراً بإصابتها بنزيف حاد إثر اعتداء تعرضت له من قبل عائلة قاتل ابنها، خلال الشجار الذي أودى بحياة ابنها بطلق ناري.
وأوضح مراسلنا، أنّ السيدة " أم محمد" كانت قد تعرضت لاعتداء وحشي من قبل أفراد من عائلة القاتل المدعو "علي بركات الطرشان"، خلال الشجار الذي نشب بين ابنها وعائلة الطرشان، على خلفية دخول قطيع أغنام لعائلة الطرشان منزل المغدور ووالدته.
وفي تفاصيل إضافية، نقل مراسلنا عن أعضاء من المجتمع المحلي، لأنّ الشجار نشب حين خرجت "أم محمد" لتعترض على دخول قطيع أغنام تابع لعائلة الطرشان إلى منزلها، فقام أفراد من العائلة وهم من النساء، برميها بالحجارة وضربها بالعصي، ليتطور الشجار بعد خروج ابنها ليدافع عنها، فتم فتله على يد المدعو "علي بركات الطرشان" بطلق ناري أودى بحياته على الفور.
ولفت مراسلنا، أن هذه الرواية تم تثبيتها عند قاضي التحقيق، خلال التحقيق في الجريمة من قبل الجهات المعنية، وتم الإثبات في محضر التحقيق، بتعرض "أم محمد" لنزيف داخلي وتمزق في الطحال نتيجة لهذا الاعتداء، ما أدى إلى وفاتها لاحقاً في المستشفى بعد أن فشلت محاولات الأطباء في إنقاذ حياتها.
وكان الشاب محمد علي حسن، وهو لاجئ فلسطيني من مواليد 1978، قد قُتل قبل أيام خلال المشاجرة. وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الجاني أطلق رصاصة مباشرة على رأسه، ما أدى إلى مقتله على الفور، وقد قام الجاني بتسليم نفسه للسلطات المحلية في الريف الغربي لدرعا بعد ساعات من الحادثة.
يُذكر أن الشاب محمد علي حسن لم يكن طرفاً في النزاع الذي أدى إلى مقتله، وتأتي وفاة والدته لتضيف مأساة جديدة، ما دفع أهالي مخيم درعا إلى المطالبة بالعدالة والمحاسبة الفورية لكل من تورط في هذه الجرائم.
اقرأ/ي الخبر: مقتل شاب من مخيم درعا جنوبي سوريا في حادثة إطلاق نار إثر شجار عائلي
وشهدت محافظة درعا في الآونة الأخيرة تصاعداً في عمليات القتل والاغتيال، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الأوضاع الأمنية، فيما أشار مراسلنا إلى أنّ المحافظة تشهد يومياً جريمة قتل واحدة على الأقل، وطالت مؤخراً أربعة لاجئين فلسطينيين.
فإلى جانب المغدورة أم محمد وابنها، قًتل في حزيران/ يونيو الفائت الشاب الفلسطيني قاسم عمر السقلاوي حيث عُثر على جثته مقيدة ومتحللة داخل سيارته في حي ميسلون بمدينة درعا.
كما شهدت المحافظة مقتل الشاب الفلسطيني علي محمد الرماح (18 عاماً) في 26 حزيران/ يونيو الماضي، بعد إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وسط تصاعد النزاعات المتعلقة بتجارة المخدرات.