ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عصر اليوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر مجزرة جديدة بحق النازحين في مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة راح ضحيتها ما لا يقل عن خمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وبينهم موظفون في الوكالة، فيما أعلنت وزارة الصحة ارتكاب جيش الاحتلال أربع مجازر بحق المدنيين في القطاع خلال 24 ساعة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكبت مجزرة وحشية فظيعة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث قصفت طائرات حربية "إسرائيلية" مدرسة "الجاعونة" التابعة لـ "أونروا" وتؤوي أكثر من خمسة آلاف نازح، وراح ضحية هذه المجزرة الجديدة تسعة شهداء على الأقل و18 مصاباً ومن بين الضحايا موظفون في الوكالة.

ولاحقاً، أكدت مصادر طبية ارتفاع عدد الشهداء في المجزرة إلى 15 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن هذه المجزرة هي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه، منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع، موضحاً أن الجيش "الإسرائيلي" منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكثر من 18 مدرسة ومركزاً للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات.

وأكد المكتب الإعلامي أن هذه المرة هي الخامسة التي يستهدف فيها الاحتلال "الإسرائيلي" مدرسة "الجاعونة"، وقال: إن هذه المجزرة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان، وإن مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة الوحيدين في المحافظة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد، نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة عصر اليوم، أعلنت وزارة الصحة أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب أربع مجازر بحق العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 64 شهيداً و104 جرحى، مشيرة إلى عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام لا تتمكن طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم بسبب القصف المكثف.

ومع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الــ 341، قالت وزارة الصحة في تحديثها اليومي إن عدد ضحايا الحرب ارتفع إلى 41 ألفاً و84 شهيداً و95 ألفاً و29 جريحاً.

يأتي هذا فيما أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة ارتقاء ما لا يقل عن 32 فلسطينياً جراء القصف "الإسرائيلي" المكثف على قطاع غزة منذ صباح اليوم الأربعاء.

وعصر اليوم، شنَّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غارات جوية في محيط مدرسة "عين جالوت" في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وأفادت انباء عن وقوع عدد من الإصابات.

يذكر أنّ الاحتلال استهدف خلال شهر آب/ أغسطس الفائت، 16 مدرسة مكتظّة بالنازحين الفلسطينيين في كافة مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد 217 فلسطينياً، وإصابة مئات آخرين، حسبما وثّق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان.

وسبق أن شهدت منطقة وادي غزة، مجزرة كبيرة في العاشر من آب/ أغسطس الماضي، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد في مدرسة "التابعين" أثناء تأدية صلاة الفجر.

ولم تقتصر الهجمات على تلك المدارس، ففي الرابع من ذات الشهر، استهدفت قوات الاحتلال مدرستي "النصر" و"حسن سلامة" في حي النصر غرب غزة، ما أدى إلى استشهاد 30 فلسطينياً، أغلبهم أطفال، فيما شهد الثالث من الشهر ذاته قصفاً استهدف مدرسة "حمامة" في حي الشيخ رضوان، خلف وراءه 16 شهيداً وعدداً من الجرحى.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد