أطلقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" سراح 9 معتقلين من قطاع غزة اليوم السبت 14 أيلول/ سبتمبر، بحالة صحية سيئة للغاية نتيجة ممارسات التعذيب والظروف السيئة داخل السجون، كانت قد اعتقلتهم خلال حرب الإبادة التي تشنها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفادت مصادر محلية، بوصول الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة عن طريق مؤسسة الصليب الأحمر حيث نقلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي، بعد الإفراج عنهم عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.
ووفقاً لمصادر طبية أكدت أن الُمفرج عنهم يعانون من سوء حالتهم الصحية، ويظهر عليهم علامات التعب والإرهاق وسوء التغذية، وآثار التعذيب على أجسادهم".
ونشرت مصادر محلية أسماء بعض الأسرى الذين تُعُرِّف عليهم، وهم: محمد محمود عبد الفتاح عبد النبي، وسهيل سيف الدين السك، وخالد حاتم عبد النبي، وسامي نبيه الصوفي، ومحمد رامي طافش.
ومن جهتها، أكدت مؤسسات الأسرى، في وقت سابق استشهاد ما لا يقل عن (24) أسيرًا ممن كُشِف عن هوياتهم، وأعلنت سلطات الاحتلال وفاتهم بعد السابع من أكتوبر، وأشارت إلى أن العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات"الإسرائيلية"، ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، "أنّ الاحتلال اعترف أنه اعتقل أكثر من (4500) مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم"، ولفتت إلى "أن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا متواجدين في الضّفة بهدف العلاج".
اقرأ/ي أيضا: الضمير تكشف عن شهادات تتعلق بحالات اغتصاب واعتداء جنسي في سجون الاحتلال
من جهتها كشفت المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين "تضامن" عن إجمالي عـدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحـتلال "الإسرائيلي" والذي بلغ 9844 حتى 1 سبتمبر/أيلول الجاري، دون أن يشمل ذلك آلافا من معتقلي قطاع غـزة، في ظل اسـتمرار إخفائهم قسـريا من قبل جيش الاحتلال.
وضمنت المؤسسة الحقوقية إحصائية موسعة بعدد حالات الاعتقال وأنواعها وفئاتها ومناطق توزعها والمدد الزمنية، وذكرت أن عدد حالات الاعتقـال في الضفـة الغربيـة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغ 10 آلاف و700 حالة اعتقال حتـى تاريـخ 12 سبتمبر/أيلول الجاري، استناداً لمعطيات نادي الأسير الفلسطيني.
كما نقلت تصريحا عن مصلحة سجون الاحـتلال ووزارة الأمن القومي في "حكومة الاحتلال"، مطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلنت فيه أن طاقـة الاحتجاز الخاصة بالمعتقلين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" هي 14 ألفا و500 معتقل، في حين أن العدد الفعلي للمعتقلين يتجاوز 21 ألفا".
وتصاعدت عمليات التعذيب والانتهاكات ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وفقاً لعشرات الشهادات التي وثقتها مؤسسات الأسرى مؤخراً إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضاً: "واشنطن بوست" تكشف عن فظائع الاحتلال بحق الأسرى: "إنه غوانتانامو"