مسؤول في "أونروا": موظفو الأمم المتحدة يشعرون بالاستهداف في قطاع غزة

الأحد 15 سبتمبر 2024
آثار القصف "الإسرائيلي" الأخير على مدرسة الجاعونة التابعة لـ "أونروا" في مخيم النصيرات
آثار القصف "الإسرائيلي" الأخير على مدرسة الجاعونة التابعة لـ "أونروا" في مخيم النصيرات

أكد نائب مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "سام روز" أن موظفي الوكالة يشعرون أنهم في دائرة الاستهداف "الإسرائيلي"، لا سيما بعد القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف مدرسة "الجاعونة" التابعة لـ "أونروا" في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة في 11 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وقال "روز" في حديث لموقع أخبار الأمم المتحدة: إن موظفي وكالة "أونروا" لا زالوا في حالة من الحزن والصدمة وتعتريهم مشاعر من الرعب عقب استهداف الاحتلال "الإسرائيلي" الأخير لمدرسة "الجاعونة" التي أسفرت عن استشهاد 6 من زملائهم العاملين في الوكالة.

وأضاف "سام روز": إن هناك أدلة متزايدة على عدم الالتزام بآلية حماية العاملين الإنسانيين في قطاع غزة التي تم الاتفاق عليها في بداية العدوان، لافتاً إلى أنه رغم ذلك لا تزال آلاف العائلات الفلسطينية مضطرة لأن تحتمي في الفصول الدراسية وحرم المؤسسة التعليمية الأممية بعد استهدافها.

وأوضح المسؤول الأممي أن أحد الموظفين أخبرهم بعدم شعوره بالأمان بعد الآن لذلك اتخذ قراراً بعدم ارتداء سترة وكالة "أونروا" في ذلك اليوم، وهو ما يجعله معروفًا بشكل أساسي للسكان في المدرسة بأنه موظف لدى الوكالة وذلك لشعوره بأنها جعلته هدفاً.

وسلط المسؤول الأممي الضوء على موظف آخر أخبرهم أن أطفاله حاولوا منعه من مغادرة المنزل - وعندما يقول مغادرة المنزل، فهو يعني مغادرة الخيمة- ومنعه أطفاله من المغادرة في ذلك اليوم للذهاب إلى العمل لأنهم لم يشعروا أنه آمن.

وقال روز: "إن موظفي أونروا في المدرسة التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين يواصلون العمل لمساعدة المجتمع بأي طريقة ممكنة"، مستدركاً "في الوقت نفسه، يُتهمون هم أنفسهم بالعمل لصالح منظمة إرهابية، وهو ما جعلهم في لحظة حزنهم يشعرون بالغثيان وعدم الجدوى والخدر".

وأشار إلى روح المجتمع التي لمسها أثناء زيارته حيث يجتمع الناس والموظفون معاً لتقديم الدعم لبعضهم البعض، فيما آليات البقاء هي التي تسمح لهم بالتعامل مع مثل هذه الأحداث المروعة.

ودعا روز الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالمبادئ التي وقعت عليها من خلال مـيثاق الأمم المتحدة لضمان إمكانية تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية.

وأكد أن انتهاكات القانون الدولي كانت وستظل تؤثر على قدرة الأمم المتحدة على العمل في غزة أو في أي مكان آخر، أن التغاضي عن تلك الانتهاكات مع إفلات واضح من العقاب، تؤثر على قدرة الأمم المتحدة على العمل والمحافظة على سلام موظفيها في صراعات أخرى الآن وفي المستقبل.

وأوضح "روز": "أن الفصل الذي تعرض للقصف كان غرفة العلوم في المدرسة، ونتيجة لذلك تناثرت صور العلماء المشهورين والملصقات الأخرى والنظارات الواقية بين بقع الدم والركام".

وجاءت تصريحات روز بعد مجزرة "إسرائيلية" في المدرسة التابعة لـ "أونروا" كانت تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين منهم ستة من زملائه في الوكالة.

اقرأ/ي الخبر: مجزرة "إسرائيلية" بحق نازحين داخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات

ووقع الهجوم "الإسرائيلي" على المدرسة بينما كان موظفو وكالة "أونروا" يبدلون نوباتهم، واختار الموظفون الذين استشهدوا التجمع لتناول وجبة بسيطة، وهي واحدة من الأشياء القليلة المتبقية التي توفر إحساساً بالحياة الطبيعية وسط الفوضى التي يعيشها غزة حالياً وفقاً لموقع أخبار الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، شدد المسؤول الأممي على أن موظفي "أونروا" سيستمرون في إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي والإصرار على المساءلة حول هذا الحادث وكل المعاناة التي تحملوها، لافتاً إلى أن العديد منهم تحدثوا عن "عبثية بعض ذلك" وقالوا: إنهم سئموا من السماع عن القانون الدولي "الذي لا يبدو أنه ينطبق عليهم".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد