أكدت لجنة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس 19 أيلول/ سبتمبر، خرق سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لاتفاقية حماية الأطفال عبر الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها جيشه بحق الفلسطينيين في إطار حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وأشارت اللجنة الأممية إلى أن عمليات الاحتلال العسكرية كان لها تأثير "كارثي" على الأطفال وعدتها من أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد وثقت استشهاد أكثر من 41 ألف شخص منهم 11 ألفاً و355 طفلاً، في القطاع منذ أن شنت "إسرائيل" حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال نائب رئيس اللجنة الأممية للصحافيين: "إن مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ.. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ".
وأضاف: "لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكاً بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة، هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرا".
وزعم وفد الاحتلال في سلسلة من جلسات الاستماع في الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري بأن الاتفاقية لا تنطبق على قطاع غزة والضفة الغربية، مدعياً بأن "كيانه ملتزم باحترام القانون الدولي الإنساني".
وتضطلع اللجنة المكونة من أربعة أعضاء بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة تم اعتمادها على نطاق واسع تحمي من هم دون سن 18 عاما من العنف وغيره من الانتهاكات.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة كل يومين، بسبب الحصار "الإسرائيلي."
جاء ذلك في بيان نشرته تعليقا على الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في غزة الذي بلغ عدد النازحين فيه جراء الهجمات "الإسرائيلية" مليوني شخص.
اقرأ/ي أيضاً: "أونروا": 83% من المساعدات الغذائية الضرورية لا تصل إلى قطاع غزة
وأكدت أنه وفقا لبيانات "المجلس النرويجي للاجئين" ومنظمات أخرى، فإن 83٪ من المساعدات الغذائية المطلوبة لا يمكن إيصالها إلى غزة.
وقالت الوكالة الأممية: "إن الناس في غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين في المتوسط" وأشارت إلى أنها قامت مع شركائها بتوزيع البسكويت عالي الطاقة على الأطفال للحد من آثار سوء التغذية.