أعادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" افتتاح عيادة الأسنان في أحد مراكزها الصحية في خان يونس جنوب قطاع غزّة، وذلك استجابةً للاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، خاصةً في مجال طب الأسنان، حسبما أوضحت الوكالة في بيان لها.

وأشارت الوكالة، إلى نقص المعدات والمرافق، وارتفاع تكلفة الرعاية الصحية الخاصة في المنطقة، مما يجعل الوكالة شريان الحياة الأساسي للعائلات التي تعتمد عليها في تلقي العلاجات الضرورية.

وفي معلومات نشرتها، أوضحت "أونروا" أنّه حتى تاريخ 14 أيلول/ سبتمبر، كان 82 نقطة طبية، إضافة إلى عشرة مراكز صحية تابعة لها من أصل 27 مركزاً تعمل في غزة.

وتقدم تلك المرافق الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك خدمات العيادات الخارجية، وعلاج الأمراض غير المعدية، وتوفير الأدوية، والتطعيم، والرعاية الصحية للأمهات قبل الولادة وبعدها، وتضميد الجرحى.

وأشارت "أونروا" إلى أنّ عدد المرافق الصحية العاملة يختلف بناءً على مستوى الطلب، وسهولة الوصول، والأوضاع الأمنية.

وفي 14 أيلول/ سبتمبر، كان 1,051 موظفاً صحياً تابعاً للوكالة يعملون في المراكز والنقاط الصحية المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، وقد قدموا ما مجموعه 16,260 استشارة طبية في ذلك اليوم فقط.

كما واصلت "أونروا" تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في المناطق الوسطى وخان يونس، حيث استجابت الفرق الطبية لـ 310 حالات، من خلال جلسات فردية ودعم جماعي، بما في ذلك التعامل مع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.

كما قدمت طواقم الوكالة في اليوم نفسه الرعاية لـ 426 امرأة، بينهن نساء بعد الولادة وحوامل معرضات لمخاطر كبيرة، ضمن جهود الوكالة لضمان صحة النساء في غزة.

وقدمت “أونروا "منذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 9 أيلول 2024 أكثر من 5.47 مليون استشارة طبية.

 كما ساهمت الوكالة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة، مثل "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية، في تحصين أكثر من 130,000 طفل ضد أمراض الطفولة المختلفة خلال العام 2024 الجاري.

 لازاريني يعبر عن قلقه الشديد إزاء حملات التضليل التي تستهدف الوكالة

يأتي ذلك، في وقت يواصل الاحتلال استهداف عمل الوكالة في قطاع غزّة لغرض تقويض عملها، كما أوضح المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات جديدة له.

الاتهامات المروعة تشكل خطراً حقيقياً حيث تزرع الخوف بين موظفي الوكالة، الذين يعملون على الخطوط الأمامية لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة

وقال لازاريني أمس الخميس: إنّ عدداً كبيراً من موظفي "أونروا" في غزة يسقطون ضحايا للعدوان "الإسرائيلي" المتواصل، في حين تتعرض مباني الوكالة لهجمات متكررة.

وعبّر لازاريني عن قلقه الشديد إزاء حملات التضليل التي تستهدف الوكالة، والتي تروج لمزاعم خطيرة بشأن تورط موظفي الوكالة في أنشطة مسلحة، خاصة فيما يتعلق بارتباطهم بحماس، دون وجود أي أدلة تدعم هذه الادعاءات.

وأوضح لازاريني أن هذه الاتهامات المروعة تشكل خطراً حقيقياً حيث تزرع الخوف بين موظفي الوكالة، الذين يعملون على الخطوط الأمامية لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة. وأضاف أن العديد من موظفي الوكالة باتوا يخشون ارتداء سترة الأونروا خوفًا على حياتهم، خاصة بعدما أعرب أطفالهم عن مخاوفهم، وطلبوا من آبائهم عدم الذهاب للعمل لتجنب التعرض للقتل.

وأكد لازاريني أن الهدف من هذه الحملات ليس فقط التشكيك في حيادية "أونروا" أو نزاهة موظفيها، بل يسعى إلى تحويل الأنظار عن الفظائع الجارية في غزة، وتبرير الاعتداءات من خلال نزع الإنسانية عن الضحايا.

كما تهدف تلك الهجمات إلى تقويض دور الوكالة، التي تُعد أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية الأساسية لأهالي غزة، مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، حسبما أضاف المفوض العام فيليب لازاريني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد