أطلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تحذيرات جديدة من مخاطر انتشار الأمراض الجلدية، لاسيما مرض السكابيوس (الجرب) بين المعتقلين الفلسطينيين داخل سجن "جلبوع" ما يهدد حياتهم في ظل جحيم يعانونه هناك حيث أغلقت سلطات الاحتلال الزيارات أمام محامي الأسرى في عدد من السجون.

وقالت الهيئة في بيان أصدرته أمس الخميس 19 أيلول/ سبتمبر: "إن الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين، حيث يتعرضون للإهانات الجسدية واللفظية، وتحوّل ضربهم وشتمهم إلى روتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العدد."

وأكدت أن المعتقلين يجبرون على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، ويفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها.

وذكرت الهيئة أن المعتقلين يعانون من رداءة الطعام والنقص الحاد في الملابس والأغطية، إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية، وانعدام مواد التنظيف والمعقمات، علاوة على العزل في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة صغيرة.

وخلال بيان آخر منفصل ركزت الهيئة على مخاطر انتشار الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين، وأعربت عن قلقها لوصول هذا المرض إلى غرف المعتقلين الأشبال (القُصّر) في سجن عوفر.

وأوضحت إن المرض انتشر بينهم بشكل كبير وسريع، وأصبحت تظهر أعراضه على أجسادهم بشكل مزعج، حيث الحبوب والدمامل واحمرار الجلد الذي يمنعهم من النوم بسبب الحكة والألم.

وطالبت الهيئة، منظمة الصحة العالمية، بتحمل مسؤولياتها تجاه كافة المعتقلين وخاصة القصّر منهم، إذ إن قلة النظافة والحرمان من امتلاك المنظفات والمعقمات وعدم توفر الملابس والأغطية، يجعل أجسادهم بيئة خصبة لانتشار مثل الأمراض.

ويضم معتقل "عوفر" غالبية الأسرى القصّر، إذ يبلغ عددهم فيه 150 معتقلا من أصل 260، ولا يتم التعامل معهم بأي خصوصية تراعي أعمارهم الصغيرة وأجسادهم النحيلة، بل على العكس يستغل ذلك في الانتقام منهم وزيادة معاناتهم وفقاً لبيان هيئة الأسرى.

وأكد البيان أيضاً أن الظروف المعيشية والصحية في سجن عوفر لا تزال معقدة، وأن العقوبات متواصلة والهجمة متصاعدة، وقالت إن سياسات الضرب والتجويع والحرمان تفتك بأجسادهم.

وبينت الهيئة أن الطاقم القانوني التابع لها تمكن خلال اليومين الماضيين من زيارة عدد من المعتقلين في سجن عوفر، مشيرة إلى أن كافة المعتقلين الذين زارهم محتجزون وفقًا لسياسة الاعتقال الإداري، باستثناء معتقل واحد وجهت إليه لائحة اتهام بعد قضائه عامين في الاعتقال الإداري.

وأشارت إلى أن غالبية هؤلاء الأسرى لديهم ظروف صحية صعبة وهم بحاجة إلى العلاج والأدوية، ولكن إدارة السجن ترفض أن تقدم لهم ذلك، وتتركهم فريسة للمرض، وقد خصصت في السجن العديد من الغرف للحجر بسبب مرض الجرب.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد