أطلقت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" تحذيرات من الذخائر غير المنفجرة التي خلفتها حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بوصفها إحدى أكبر المشكلات على المدى الطويل في غزة، مؤكدة وجودها بأنحاء القطاع كافة ومنعها وصول المساعدات الإنسانية.
وقدم المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة غير الحكومية، "نيكولاس أور"، بشهادته لعدد من المهمتين في قطاع غزة خلال النسخة الـ30 لفعالية "هرم الأحذية" التي تنظمها المنظمة غير الحكومية.
و"هرم الأحذية" (Pyramides de chaussures) فعالية سنويا لتوعية الرأي العام حول الأضرار التي تسببها القنابل والألغام على المدنيين، وتنظّم يومي السبت والأحد في باريس وليون.
وقال أور لوكالة الأنباء الفرنسية: "بعد قرابة عام من الحرب، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المنفجرة موجودة بأصغر الأماكن في غزة، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية وإنشاء البنى التحتية الصحية أو الطبية".
وشدد على أن الوضع في غزة خطير للغاية، لافتا إلى أن إحدى أكبر المشكلات في غزة حاليا هي الوصول إلى المباني المتضررة، جراء وجود الذخائر غير المنفجرة.
وأشار إلى أن المدنيين ليس لديهم مكان للجوء إليه؛ لأنه من المستحيل "حماية المدنيين للقيام بتفكيك الأسلحة غير المنفجرة".
وتعمل المنظمة الدولية ميدانيا، وتبلغ عن بعض الذخائر التي تم رصدها، أحيانا عن طريق طلاء أحمر للتحذير من خطورتها، إلا أنها ما زالت تنتظر وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد المسؤول أور أنه لا تزال باريس ولندن تزيلان الذخائر التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، بينما في غزة إزالة الذخائر غير المنفجرة ستتطلب جهودا متضافرة والكثير من المال من جانب المجتمع الدولي، والكثير من جهود الجهات الفاعلة الإنسانية.