تعرضت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومنازل في تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين لأضرار جراء قصف "إسرائيلي" على مناطق جنوبي لبنان صباح اليوم، فيما أغلقت وكالة "أونروا" مكاتبها وعياداتها الساعة 12 ظهراً في لبنان جراء تردي الوضع الأمني.
واستهدف قصف "إسرائيلي" مناطق قريبة من تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان، ما أسفر عن تعرض مدرسة المنصورة التي كانت قد حددتها وكالة "أونروا" كمركز للإيواء حال اندلاع حرب، وكذلك عشرات المنازل المحيطة والممتلكات لأضرار.
عضو اللجنة الشعبية في تجمع القاسمية أبو اسماعيل أكد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" ألقت صواريخها بالقرب من مدرسة "المنصورة" للاجئين الفلسطينيين التابعة لوكالة "أونروا" ما أدى إلى أضرار واسعة في الممتلكات وتلف في مرافق المدرسة علاوة على تضرر ما يقارب 25 منزلاً في الحي نفسه، وشملت الأضرار تحطماً لزجاج النوافذ وخزانات المياه.
من جهته أشار عضو اللجنة الشعبية في التجمع أحمد قاسم إلى أن وكالة "أونروا" كانت قد أعدت مدرسة المنصورة المتوسطة والابتدائية كمركز لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في حالات الطوارئ حيث وضعت بعض الفرش والمواد الغذائية، ضمن خطتها التي وضعتها قبل شهور تحسباً لاندلاع حرب في البلاد، في ظل توتر الوضع الراهن بلبنان، موضحاً أن افتتاح العام الدراسي المقرر بداية الشهر المقبل قد "يكون مرهوناً بالتطورات الأمنية"
وأوضح قاسم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن الأوضاع الأمنية في جنوبي لبنان ساءت جداً منذ صباح اليوم، مع تصعيد القصف "الإسرائيلي" والحال هذه تنسحب على المخيمات والتجمعات الفلسطينية جنوبي لبنان، مشيراً إلى أنهم في تجمع القاسمية بحاجة إلى سيارة إسعاف وبعض مواد الإسعاف الأولي استعدادالً لأي طوارئ.
وقال قاسم: إن أصوات القصف "الإسرائيلي" يسمعها بشدة اللاجئون الفلسطينيون داخل المخيمات، كما أن الخروج إلى خارج المخيمات والتجمعات يشهد بعض الصعوبة نتيجة مخاطر القصف "الإسرائيلي" الذي طال أماكن متفرقة من شرقي وجنوبي لبنان حيث تُرى أعمدة الدخان من كل مكان، وفق ما أكد.
ومنذ الصباح تشن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" سلسلة غارات على بلدات في القطاع الأوسط بشرق وجنوب لبنان حيث شهدت مناطق شرق مدينة صور غارات مكثفة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى لبنانيين.
وتضم مدينة صور ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين هي الرشيدية وبرج الشمالي والبص بالإضافة إلى عدد من التجمعات منها الشبريحا والقاسمية وجل البحر.
وفي وقت سابق، قال المسؤول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني زياد أبو العينين أن الجمعية قامت بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحديد مراكز الإيواء التي سيتوجه إليها النازحون الفلسطينيون، في حال حصول حرب، وأن وحدة الإسعاف حصلت على أسماء وعناوين والطرق إلى جميع مراكز الإيواء المحتملة، وهي تعمل على مراقبتها وزيارتها.
وكانت وكالة "أونروا" قد أعلنت في الأول من آب أغسطس تجهيزها مراكز إيواء في أماكن مختلفة من لبنان لاستضافة النازحين في حالة الطوارئ. وقد تم تحديد مواقع هذه المراكز بناءً على انخفاض مخاطر تأثرها بالنزاع وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من الناس، وتم تجهيزها الآن بمرافق مناسبة للصرف الصحي والنظافة.
اقرأ/ي أيضاً: فرق الإسعاف والطوارئ الفلسطينية في لبنان تنفذ تدريبات تحاكي حالات حروب
ومع التصعيد الحاصل في لبنان، أغلقت وكالة "أونروا" مكاتبها وعياداتها على كامل الأراضي اللبنانية الساعة (12) ظهراً بسبب الأوضاع الأمنية المقلقة.
وجاء ذلك في تعميم داخلي أرسلته لموظفيها وطالبتهم بإغلاق المراكز والعيادات عند الساعة 12 ظهراً، فيما لم تصدر الوكالة أي بيان توضيحي حول خطتها في إيواء النازحين او التعامل مع وضع الحرب أو أي إرشادات للاجئين الفلسطينيين في المخيمات مع التصعيد المستمر منذ الصباح.
هذا وتشهد البلدات الجنوبية من لبنان والمناطق الشرقية منه عدواناً إسرائيلياً متواصلاً منذ ساعات الصباح الأولى، ما أسفر عن استشهاد مائة شخص وإصابة 400 آخرين وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
فيما أعلن وزير التربية والتعليم في لبنان إقفال المدارس والجامعات وغداً في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.