أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، عن افتتاح اثنين من مراكز الإيواء للنازحين، الأول في مدرسة طوباس في مخيم نهر البارد في الشمال، والثاني في مركز سبلين للتدريب في الجنوب إثر عدوان الاحتلال المتواصل على عدة مناطق لبنانية، مع منح الأولوية للاجئين الفلسطينيين.

وتأتي هذه الخطوة من الوكالة الأممية في إطار استجابتها للتطورات الحالية وتوسع النزاع في جنوبي لبنان، حيث سيتواجد موظفو "أونروا" المسؤولون عن إدارة هذين المركزين لاستقبال النازحين وتقديم الدعم لهم.

ولفتت "أونروا" أنها تمنح الأولية للاجئين الفلسطينيين للنزوح إلى هذه المراكز مع تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين من جنسيات أخرى خلال أوقات التصعيد. وفي مدينة صيدا جنوب لبنان، أعلنت الوكالة أنها استجابة لطلب البلدية، ستفتح مدرسة نابلس لاستقبال النازحين من الجنوب اعتباراً من يوم غد، لتوفير المأوى الضروري في ظل التصعيد الحالي.

واعتبرت الوكالة الأممية أن هذا الأمر يتماشى مع الالتزام بالمبادئ والقيم الإنسانية المشتركة - مثل الكرم والتضامن والمعاملة بالمثل - والتي تعتبر ضرورية في بيئات النزاع.

وأكدت وكالة الغوث على تفعيل خطتها للاستجابة للطوارئ، والتي تتضمن توفير الاستشفاء في المستشفيات المتعاقدة مع الأونروا للجرحى المدنيين من لاجئي فلسطين المسجلين، بما يتماشى مع سياسة الاستشفاء المتبعة قبل تفعيل خطة الطوارئ لكل مستشفى متعاقد معها.

مديرة شؤون الأونروا في لبنان "دوروثي كلاوس" قالت: " نحن نبذل قصارى جهدنا الآن لدعم النازحين في هذه الأوقات الصعبة. ونأمل أن يعم السلام قريبًا". وأضافت: "أود أن أتقدم بالشكر لجميع زميلاتي وزملائي، وخاصة أولئك الذين يعملون لدعم النازحين خلال هذه الأوقات الصعبة".

وارتفع عدد الضحايا جراء القصف "الإسرائيلي" العنيف على المناطق اللبنانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة إلى أكثر من 500 شهيد، بينهم شهيدان فلسطينيان من مخيم برج الشمالي، ونحو ألف و300 جريح، ومن بين الضحايا أطفال ونساء ومسعفون، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

وأدت الهجمات "الإسرائيلية" إلى حركة نزوح كثيفة من الجنوب إلى بيروت والشمال حيث وصل عدد من النازحين اللبنانيين إلى مخيمات شمالي لبناني، وسط إعلان فتح بيوت ومراكز إيواء في مخيم نهر البارد مساء أمس.

من جهتها دعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في شمال لبنان، لتسهيل عمل وكالة "أونروا" كونها المعنية بتحمل مسؤولية الاعتناء بالأخوة النازحين فلسطينيين ولبنانيين وسوريين، في الأماكن المحددة لإيوائهم مساء أمس.

وأكدت في بيان صادر عنها، أن الوكالة قد جهزت طواقم محددة من العاملين والمتطوعين لهذا الغرض، وطالبت أهالي مخيم نهر البارد بإفساح المجال أمام الجهات المختصة للقيام بواجبها، وعدم التدخل في عملها، كي تتمكن الفرق المعنية من تقديم المساعدة والواجب تجاه النازحين القادمين من مناطق الأحداث في ظروف صعبة للغاية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد