دعت اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي سكان المخيم إلى الالتزام بعدد من الإجراءات الحياتية الضرورية في ظل تصاعد الأزمة في لبنان وتداعيات الحرب "الإسرائيلية" على البلاد.

وطالبت اللجنة في بيان لها سكان المخيم، والتجار خصوصاً، وأصحاب العقارات السكنية، بالتحلي بروح المسؤولية الاجتماعية من خلال الالتزام بعدم رفع الأسعار والمحافظة على الموارد الأساسية مثل المياه.

وأكدت اللجنة على أهمية عدم استغلال الأوضاع المعيشية الصعبة عبر رفع الأسعار، داعيةً أصحاب المحلات التجارية إلى التعاون مع الأهالي في هذه الظروف الصعبة.

كما شددت على ضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها في ظل نقص الموارد، بالإضافة إلى فتح المحلات بشكل طبيعي ومساعدة السكان عبر إبقاء النفقات في حدودها الدنيا الضرورية.

وفي سياق التعامل مع أي حالات طارئة، شددت اللجنة على أهمية تجنب التجمعات داخل المخيم وخاصة في الأوقات الليلية، داعيةً إلى تقليل الحركة داخل الأزقة.

وفي وقت سابق، قال مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي، محمد رشيد: إنّ اللجنة الشعبية أنشأت بالتعاون مع وكالة "أونروا" وحدة لإدارة الكوارث تحسباً لأي استهداف قد يطال المخيم في ظل الظروف الأمنية الحالية.

وفي حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أوضح رشيد أن اللجنة قامت بجولة تفقدية برفقة رئيس بلدية برج الشمالي، ورئيس جمعية الشفاء، ومسؤول الدفاع المدني، حيث تم تقديم النصائح والإرشادات للأهالي للتعامل مع أي طارئ.

كما أشار إلى أنه لم يحدث نزوح للعائلات الفلسطينية من مخيم برج الشمالي حتى الآن، موضحاً أن النزوح اقتصر على بعض العائلات السورية فقط.

وأكد رشيد أن المدارس لم تُفتح لاستقبال النازحين، مشيراً إلى أن المدرسة الوحيدة الموجودة داخل المخيم لن تكون كافية، خاصة في ظل تضرر مدرسة القاسمية القريبة من المخيم نتيجة القصف.

وأضاف رشيد أن الأهالي يفضلون البقاء في منازلهم، حيث يشعرون بمزيد من الأمان مقارنة بالمدارس التي قد تتعرض للاستهداف.

موضوع ذو صلة: المخيمات الفلسطينية في لبنان بحالة طوارئ واستعدادات لاستقبال النازحين جراء العدوان

ويقع مخيم برج الشمالي على تلة شرقي مدينة صور جنوبي لبنان، حيث يتعرض محيطه للقصف العنيف منذ يوم الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، ويبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت حوالي 80 كلم، وعن الحدود الفلسطينية اللبنانية حوالي 24 كلم، ويعتبر ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية جنوبي لبنان.

وقد أبدى سكان المخيم دفاعاً مستميتاً عنه إبّان الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان عام 1982، ويوجد فيه نصبان تذكريان لشهداء المخيم الذين ارتقوا بسبب مجزرة "إسرائيلية" ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين في المخيم كانوا يختبؤون من القصف المدفعي "الإسرائيلي" في ملجأ نادي الحولة وبعض المغاور المحيطة بالمخيم، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 128 شخصاً في حزيران/ يونيو عام 1928.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد