شيّع أهالي مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان، ظهر اليوم الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر، جثمان الشهيد محمد إسماعيل الحج، البالغ من العمر 22 عاماً، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.
وكان الشهيد محمد قد ارتقى أمس الأول الاثنين 23 أيلول/ سبتمبر، إثر قصف "إسرائيلي" استهدف مكان عمله في محلة المعشوق قرب مخيم برج الشمالي.
واستقبل الأهالي وأقارب الشهيد الجثمان بالورود، ولفوه بالعلم الفلسطيني، فيما شارك حشد كبير من أبناء المخيم في صلاة الجنازة، التي عكست روح الوحدة والتضامن العميق بين أبناء المخيم، والحزن على فقدان الشاب.
وروى عم الشهيد سامي الحج (أبو أيمن) لموقعنا تفاصيل مؤلمة عن صعوبة التعرف على جثمان محمد، مشيراً إلى احتراق جثمانه بالكامل ما جعل المهمة صعبة، لولا وجود علامة مميزة في أسنانه، ساعدت الأسرة على التعرف عليه.
وأضاف أبو أيمن، أن "محمد كان شاباً مكافحاً يعمل نجاراً ليُعيل أسرته ووالده، ويسعى لبناء مستقبله، لكن صواريخ الاحتلال باغتته أثناء عمله، ليغتال حلمه وحياة العديد من العاملين معه في الورشة ذاتها".
وخلال التشييع، وجه أبو أيمن تحية إجلال للشهداء والمقاومين في فلسطين ولبنان، الذين يدافعون عن وحدة وكرامة الأمة العربية والإسلامية في وجه الاحتلال "الإسرائيلي" وحلفائه. وأكد أن الشهيد محمد كان رمزاً للشباب الفلسطيني المكافح، الذي يواجه ظروفاً قاسية من أجل حياة كريمة.
وفي سياق متصل، تتواصل وتيرة الغارات الجوية "الإسرائيلية" على مناطق متفرقة من جنوبي وشرقي لبنان، مستهدفة العديد من القرى والبلدات اللبنانية.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفر القصف المستمر منذ أمس الأول الاثنين حتى الآن عن استشهاد أكثر من 500 شخص، فضلاً عن أكثر من 1600 جريح وعشرات الآلاف من النازحين والمهجرين خلال ثلاثة أيام من العدوان.
واستشهد منذ بدء العدوان " الإسرائيلي" على لبنان الاثنين الفائت، ثلاثة لاجئين فلسطينيين، وهم كلّ من الشهيد عبد الله محمد ابراهيم اللاجئ الفلسطيني من سوريا إلى مخيم برج الشمالي بمدينة صور متأثراً بجراحه بعد قصف طائرات الاحتلال لمكان عمله في منطقة البازوية، كما استشهد اللاجئ الفلسطيني حامد محمد الحاج أمس الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر، والشاب محمد اسماعيل الحج الذي تم تشييعه اليوم في المخيم.
اقرأ/ي أيضاً: ارتقاء شابين جنوبي لبنان يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ أمس إلى ثلاثة