واصلت الطائرات الحربية "الإسرائيلية" إلقاء صواريخها على خيام ومراكز إيواء النازحين الفلسطينيين مخلفة مزيداً من الشهداء والجرحى منذ صباح اليوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، في الوقت الذي كثف الاحتلال من غارته على مناطق متفرقة من قطاع غزة مرتكباً مجازر وجرائم جديدة بحق العائلات الفلسطينية.

ومع دخول اليوم ال356 شن الاحتلال غاراته المكثفة على منازل وخيام النازحين، بينما نسف الاحتلال المزيد من المنازل، وقصفت مدفعيته المربعات السكنية لدفع قاطنيها على النزوح.

ووسط قطاع غزة، قصفت مدفعية جيش الاحتلال مدرسة "بنات النصيرات" التي تؤوي نازحين في المخيم الجديد شمالي النصيرات، بينما استهدفت المدفعية "الإسرائيلية" طواقم الإسعاف خلال محاولتها انتشال جرحى من المنطقة، ما أجبرها على الانسحاب دون استكمال مهام الإنقاذ.

وفي محافظة دير البلح وسط قطاع غزة أيضاً استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي عدداً من النازحين غربي المحافظة. وفي مدينة خانيونس استشهد 3 فلسطينيين، وفقد آخرون تحت الأنقاض جراء قصف الاحتلال منزلاً في المحافظة جنوبي قطاع غزة.

وفي مدينة غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف الاحتلال منزلًا في بلدة جباليا شمالي القطاع، وجرى نقلهم جميعًا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في المخيم.

وفي الأثناء، انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيدة و9 إصابات جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا في شارع اليفاوية بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وفي مخيم البريج، انتشلت طواقم الإسعاف 7 شهداء وعدد من الجرحى، منذ فجر اليوم، جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود "لآل السعود" شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، مساء أمس.

وفي سياق متصل، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إهلاك جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مئات الدونمات الزراعية تدمير لما تبقى من السلة الغذائية للمجوّعين في قطاع غزة واستمرار ممنهج لأدوات جريمة الإبادة الجماعية.

ووثق المرصد الحقوقي إخراج الاحتلال نحو 80% من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة إما بعزلها تمهيدًا لضمها للمنطقة العازلة بالقوة على نحو يخالف القواعد الآمرة بالقانون الدولي أو بتدميرها وتجريفها.

واعتبر الأورومتوسطي أن تدمير جيش الاحتلال الأراضي المزروعة بالخضروات شمالي قطاع غزة يعكس إصرارها على إبادة الفلسطينيين جماعيًّا هناك بفرض ظروف معيشية تؤدي بهم إلى الهلاك الجسدي والتجويع وتدمير الموارد التي لا غنى عنها للبقاء.

وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد حرمان أهالي غزة من الإنتاج الزراعي في وقت تواصل فيه حصار القطاع بشكل غير قانوني وتقيد بشدة دخول الإمدادات الغذائية منذ نحو عام.