بيوتنا مفتوحة لإخواننا النازحين من جنوبي لبنان

خطة طوارئ ومبادرات في مخيم نهر البارد شمالي لبنان لاستقبال النازحين

الجمعة 27 سبتمبر 2024
مركز إيواء للعائلات النازحة داخل مدرسة "طوباس" التابعة لوكالة الأونروا في مخيم نهر البارد
مركز إيواء للعائلات النازحة داخل مدرسة "طوباس" التابعة لوكالة الأونروا في مخيم نهر البارد

يشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي البلاد استعدادات ومبادرات متنوعة لاستقبال النازحين من المناطق المتضررة جراء القصف، في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على مناطق جنوبي لبنان، الضاحية الجنوبية، والبقاع شرقي لبنان.

جاءت هذه الاستعدادات بهدف التخفيف عن العائلات النازحة التي تواجه ظروفاً إنسانية قاسية، وسط انتقادات وجهت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لعدم تقديم المساعدة الكافية للعائلات النازحة التي لجأت إلى منازل أقاربها.

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على المناطق اللبنانية منذ صباح الاثنين 23 أيلول/سبتمبر، ما أسفر عن موجات نزوح متتالية من الجنوب والبقاع باتجاه الشمال.

وأكد أهالي مخيم نهر البارد استعدادهم الكامل لاستقبال النازحين، إذ استقبل المخيم حتى الآن نحو 130 عائلة في المنازل، و70 عائلة إضافية في مدارس الإيواء.

أحد أبناء المخيم، محمد لوباني، قال لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: "أهالي مخيم نهر البارد هم أكثر الناس تعاطفاً وتضامناً مع النازحين؛ لأنهم عايشوا التهجير، وذاقوا مرارته في عام 2007".

وتابع: "أثق بأن الأهالي سيفتحون منازلهم بالكامل، وإن اضطر الأمر، فسنقيم في الخارج، أو في المدارس ليتمكن النازحون من السكن في بيوتنا".

كما وجه تحية تقدير للمقاومة اللبنانية، والغزاوية، والضفاوية، متمنياً لهم النصر القريب على الاحتلال "الإسرائيلي".

بدوره، قال اللاجئ ماهر أبو الرز: "الدم اللبناني اختلط بالدم الفلسطيني، والشعب اللبناني ضحى بنفسه من أجل فلسطين. لذلك، منازلنا مفتوحة لاستقبال النازحين اللبنانيين والفلسطينيين من الجنوب والبقاع ". وأضاف: أن أهالي المخيم سيوفرون للنازحين كل ما يحتاجونه من طعام وملابس وأفرشة".

خطة الطوارئ لدى المؤسسات واللجنة الشعبية

نمر محمد الدلو، قائد فريق الإسعاف في جمعية الشفاء الطبية، أوضح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنهم أعدوا خطة طوارئ لاستقبال المرضى النازحين.

وأشار إلى أن لديهم سيارتي إسعاف تعملان منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، حيث تم نقل العديد من المصابين من الجنوب إلى الشمال.

كما أكد أن طاقم الجمعية على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالة طارئة سواء من النازحين، أو في حال تعرض المخيم لعدوان. وتقوم الجمعية أيضاً بتنظيم دورات إسعافية متقدمة لتأهيل فرق إسعاف قادرة على تقديم الإسعافات الأولية ريثما تصل الفرق الطبية المختصة، مشيراً إلى جهوزية المركز الطبي لاستقبال الحالات الطارئة.

اقرأ/ي أيضاً: نشاط في مخيم البداوي شمالي لبنان لاستقبال النازحين ودعوات إلى توسيع المبادرات

من جانبه، أشار مسؤول حركة أنصار المقاومة في لبنان، عصام عبد العال، إنهم أعلنوا حالة الطوارئ، وجهزوا مستوصفهم لاستقبال الجرحى. وأضاف: "لدينا سيارة إسعاف جاهزة لنقل النازحين من مناطق العدوان إلى مخيم نهر البارد". وأوضح أن الحركة تمكنت من تأمين سكن مجاني لحوالي 50 عائلة في منازل المخيم، مقدمة من الأهالي.

أمين سر اللجنة الشعبية الدوريّ، عماد كنعان، أوضح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن اللجنة تتابع مع "أونروا" تنفيذ خطة الطوارئ، مشيراً إلى أن المدارس مجهزة لاستقبال النازحين، لكنها تعاني من نقص حاد في الإمدادات الضرورية لتلبية احتياجاتهم، فيما يقوم أعضاء اللجنة بجولات ميدانية على المدارس لمتابعة أوضاع النازحين.

وأشار إلى أن العديد من العائلات لجأت إلى منازل أقاربها في المخيم، حيث يسكن في بعض المنازل أربع أو خمس عائلات. ورغم ذلك، لم تقدم "أونروا" المساعدة اللازمة لهذه العائلات، وهي الأكثر حاجة إلى الإمدادات بسبب اكتظاظ المنازل وقلة الموارد.

وأكد أن اللجنة الشعبية تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الطبية والمحلية والاجتماعية لعقد اجتماعات مستمرة بهدف تنسيق الجهود للتخفيف من معاناة الأهالي في حال تعرض المخيم لعدوان، أو لدعم النازحين المستمرين في التوافد.

يأتي ذلك، في إطار الحراك الشعبي والرسمي في المخيمات للمساهمة في احتواء ازمة النزوح، وسط ضعف الإمكانيات، وجهود حثيثة لتأمين لوازم الإيواء، ومنع عمليات الاستغلال والاحتكار التي يمارسها تجار الأزمات، وبدأت تظهر في العديد من المناطق اللبنانية.

شاهد/ي التقرير المصور حول استعدادات أهالي مخيم نهر البارد لاستقبال النازحين

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد