شهيد من مخيم برج البراجنة جراء قصف "إسرائيلي" على ضاحية بيروت الجنوبية

الجمعة 27 سبتمبر 2024
من مكان الاستهداف "الإسرائيلي" لضاحية بيروت الجنوبية
من مكان الاستهداف "الإسرائيلي" لضاحية بيروت الجنوبية

استشهد شاب فلسطيني من أبناء مخيم برج البراجنة جراء سلسلة قصف عنيف استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، مساء اليوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر، فيما تدور أنباء غير مؤكدة عن شهداء وجرحى فلسطينيين جراء العدوان.

وارتقى جراء غارات "إسرائيلية" شكلت حزاماً نارياً امتد من أطراف مخيم برج البراجنة مروراً بمحيط مطعم الساحة وصولاً إلى حارة حريك جنوب بيروت، اللاجئ الفلسطيني راني منير الحاج البالغ من العمر 27 عاماً حيث كان موجوداً لزيارة جدته التي تقطن في إحدى الأبنية التي استهدفتها المقاتلات "الإسرائيلية".

وقال صديق الشهيد محمد عبد الحليم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الشهيد راني كان موجوداً في منزل جدته (لبنانية الجنسية) داخل أحد الأبنية التي استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي" مشيراً إلى أن راني لم يستشهد بمفرده بل ارتقت معه أمه وجدته واثنتان من خالاته كانوا جميعاً موجودين في المنزل، بحسب ما قال.

وأضاف عبد الحليم أن الشهيد راني شاب كان مقتبل العمر من مواليد عام (1997) يدرس في الجامعة اللبنانية الدولية اختصاص هندسة كمبيوتر، ولفت إلى أن "هناك شخصاً آخر قد استشهد من المخيم ولكن لم تعرف هويته حتى اللحظة".

وأحصت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين وإصابة 76 آخرين في حصيلة قالت: إنها أولية للعدوان "الإسرائيلي" على حارة حريك بالضاحية الجنوبية.

وخلف الاستهداف دماراً مروعاً في الأبنية داخل الشوارع المستهدفة حيث دمرت أربعة مبان في الضاحية بشكل كامل، وطالت الأضرار بيوتاً وأبنية يقطنها لاجئون فلسطينيون على أطراف مخيم برج البراجنة، شملت تحطماً للزجاج والأبواب، وتسببت سلسلة الغارات "الإسرائيلية" في انفجارات ضخمة وصلت أصواتها وآثارها إلى المخيم، ما أدى إلى حركة نزوح كثيفة منه من قبل اللاجئين الفلسطينيين والمهجرين السوريين الذي يقطنون فيه.

وأكد اللاجئ الفلسطني جمال درويش والذي يسكن بمحاذة شارع العاملية القريب من مكان الاستهداف أن مخيم برج البراجنة يشهد حركة نزوح، جراء "رعب" في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بسبب عنف الهجمة "الإسرائيلية".

وأضاف بأن منزله تضرر جراء القصف وتحطم زجاج النوافذ وسقطت الحجارة من السقف والجدران، مشيراً إلى أنه اضطر للخروج من المنزل مع طفله وزوجته باحثاً عن مكان آمن.

وتابع: "ظننا للوهلة الأولى أن الاستهداف داخل المخيم بسبب حجم الضربة".

لا يفكر جمال بالعودة إلى منزله المتضرر في الوقت الحالي، متسائلاً: "إلى أين سيذهب، خاصة أن المدارس التي أعلنت عنها الأونروا كمراكز إيواء في بيروت غير آمنة من الاستهداف" بحسب قوله، مضيفاً: "إذا تصاعد الاستهداف والخطر سأخرج من المخيم حتى لو نمت في الشارع".

وأكد جمال أن المكان المستهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت تسكنه عائلات فلسطينية منذ زمن مثل عائلة القسطة، ولكن "لم نتأكد بعد اذا ما كان هناك شهداء وجرحى فلسطينيون".

ولا تزال فرق الدفاع المدني والإنقاذ تعمل على إزالة الأنقاض وانتشال الضحايا من تحتها، فيما تساهم فرق الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر الفلسطيني في جهود الإنقاذ والإسعاف، حيث أكد مدير وحدة الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني زياد أبو العينين في اتصال مع موقعنا: إن فرق الجمعية توجهت مباشرة إلى مكان الاستهداف للمساعدة في عمليات الإسعاف والإنقاذ وأن هناك جرحى فلسطينيين ولكن لم يتم التأكد من عددهم وخطورة حالاتهم.

يأتي هذا فيما يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مناطق جنوبي وشرقي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت منذ الاثنين الماضي 23 أيلول/ سبتمبر ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1500 شهيد بينهم خمسة شهداء فلسطينيين، ومن بين هؤلاء الشهداء شهيدان من فلسطينيي سوريا اللاجئين إلى لبنان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد