أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، عن استشهاد المعتقل الفلسطيني وليد أحمد خليفة (30 عاما) من مخيم العين في نابلس، اليوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر، في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" عقب اعتقاله من منزل عائلته قبل يومين.
وأكدت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب جريمة مركبة بحق خليفة، بإطلاق النار عليه بشكل مباشر بهدف إعدامه، بعد اقتحامه لمنزل عائلته في المخيم، ولم تعرف طبيعة إصابته في حينه.
كما لم يتسن التأكد من المكان الذي نقل إليه لاحقاً، إلى أنّ وصلت معلومات لعائلته مساء الخميس تفيد باستشهاده، ثم جرى إبلاغ العائلة لاحقا من الارتباط الفلسطيني.
وأشارا البيان إلى أن خليفة هو شقيق الشهيد أمير خليفة وشقيق المعتقل الإداري خالد خليفة، ووفقاً لعائلته، فإن جيش الاحتلال أخرج وليد من المنزل وهو مصاب، حيث جرى نقله بواسطة نقالة خاصة لنقل الجرحى، وكان وليد يصرخ وينادي على عائلته، لحظة اعتقاله، الأمر الذي يؤكد أن وليد كان في وعيه لحظة إصابته، واعتقاله.
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الجريمة التي ارتكبت بحقّ الشهيد خليفة، هي جزء من عملية استهداف طالت العائلة منذ اغتيال شقيقه أمير خليفة في شهر آب عام 2023، واعتقال شقيقه خالد خليفة إدارياً منذ عدة شهور.
وبينتا أن جريمة إعدام الشهيد خليفة، وهو أب لأربعة أطفال (طفلتين وطفلين) أحد أطفاله يبلغ من العمر شهراً، تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال المستمرة منذ عقود طويلة، والتي وصلت إلى ذروتها مع استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، والعدوان الشامل في كافة الأراضي الفلسطينية، وعلى الأسرى في سجون الاحتلال.
وحمّل كل من الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل وليد خليفة، وطالبا المنظمات الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم والمطلوب ووقف حالة العجز المرعبة التي مسّت كل المجتمع البشري، أمام حجم الجرائم المهولة التي يواصل الاحتلال تنفيذها في إطار حرب الإبادة، والذي أصبحت الانتهاكات بحق الأسرى جزءاً منها.
وبحسب بيان مؤسسات الأسرى، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الاحتلال من عمليات الإعدام الميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر على الفلسطينيين خلال عملية اعتقالهم، وهناك العشرات من الجرحى داخل السّجون ممن استهدفوا برصاص الاحتلال خلال عملية اعتقالهم، حيث يواجهون ظروفا قاهرة ومأساوية مع تصاعد الجرائم الطبيّة، ومنهم من أصبح لديه مشكلات صحية مزمنة ودائمة.
ورفع استشهاد المعتقل خليفة، عدد الشهداء المعتقلين الذين ارتقوا بعد تاريخ السابع من أكتوبر يرتفع إلى 25 شهيداً كما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 262 شهيداً ارتقوا داخل السجون والمعتقلات، أو أصيبوا واستشهدوا بعد ساعات أو أيام على اعتقالهم في مستشفيات الاحتلال، وكانت هوياتهم معلومة لدى المؤسسات المختصة، وتم الإعلان عنهم.
ويُضاف لهم عشرات المعتقلين من غزة الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال بعد الحرب، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم وبياناتهم حتى اليوم، في ضوء جريمة الإخفاء القسري المستمرة منذ بدء الحرب على قطاع غزة