تخيّم حالة من الهدوء القلق داخل مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان بعد خلوه من معظم سكانه الذين نزحوا خلال الأيام الماضية بعد اشتداد القصف "الإسرائيلي" على محيطه وتهديد جيش الاحتلال لعدد من بلدات وقرى الجنوب اللبناني بالإخلاء.
وكان جيش الاحتلال أنذر ما يقارب 26 بلدة وقرية لبنانية جنوبي نهر الليطاني وطالبهم بالإخلاء الفوري.
يأتي هذا فيما أغلقت العديد من المحال التجارية في المخيم، ما أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية الأساسية، لا سيما الخبز، ما خلق أزمة إنسانية إضافة إلى ذلك، أدى قرار غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإغلاق عياداتها الصحية داخل المخيم إلى تفاقم الوضع الصحي، ما ترك العديد من المرضى دون رعاية طبية
اقرأ/ي أيضاً: مخيم برج الشمالي في صور يواجه شحّاً في الخبز وانعدام الطبابة وسط الحرب
ورغم ذلك لا تزال هناك أعداد داخل المخيم، آثرت عدم النزوح وعبرت عن ذلك بأنه أحد أشكال "الصمود ومواجهة العدوان"
باسم أحد سكان المخيم يقول لموقعنا: "بقيت أنا وعائلتي في المخيم، هذة ليست الحرب الأولى التي نعاشيها، مشيراً إلى أن هذا العدوان "الإسرائيلي" هو الأكثر وحشية ولكن "سأبقى أنا وعائلتي في المخيم حتى العودة إلى فلسطين ولن انزح".
وفي هذا الإطار، قال مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم حسني عيد: إن الاحتلال يحاول ترويج الشائعات وبث الحرب النفسية لدى الأهالي، إلا أن شعبنا يثبت في كل مرة صموده وتحديه للاحتلال "الإسرائيلي".
وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان موجة نزوح جراء تصاعد القصف "الإسرائيلي"، ومع أوامر الإخلاء "الإسرائيلية" يوم أمس الثلاثاء 1 تشرين الأول/ أكتوبر ارتفعت وتيرة النزوح من مخيميات الرشيدية والبص وبرج الشمالي الذي كان قد نزح منه قبل ذلك نحو 500 عائلة، وزاد هذا العدد يوم أمس.
اقرأ/ي أيضاَ: نزوح للاجئين الفلسطينيين من مخيمات صور جنوبي لبنان