حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بصورة غير مسبوقة، وذكر أن مليون فلسطيني لم يتلقوا حصصهم الغذائية في آب/ أغسطس الماضي، فيما راتفع هذا العدد إلى مليون و400 ألف في أيلول/ سبتمبر.
وأشار "لازاريني" إلى أن أكثر من 100,000 طن متري من المواد الغذائية ما زالت عالقة خارج قطاع غزة نتيجة للقيود المشددة المفروضة على المعابر، بالإضافة إلى انعدام الأمن وتدمير البنية التحتية وانهيار النظام والقانون في المناطق المتضررة، مضيفاً: "مرة بعد مرة، ينتشر الجوع في غزة. الأمر برمته من صنع الإنسان".
وأكد لازاريني أن نحو 70% من الحقول الزراعية في غزة تعرضت للتدمير، ما أجبر السكان بالكامل على الاعتماد على المساعدات الإنسانية، في ظل تدهور الوضع المعيشي.
وأوضح أن التأخيرات والقيود المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية تفاقم من معاناة الأسر النازحة، لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء وتدهور الظروف الجوية.
In #Gaza, over 1 million people did not receive food rations in August . In September, the number climbed to more than 1.4 million.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 2, 2024
Meanwhile, over 100,000 metric tons of food supplies, are stranded outside Gaza due to access restrictions, insecurity, damaged roads, + the…
وأضاف "لازاريني" أن ما هو مطلوب بشكل عاجل هو وقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة، داعياً إلى اتخاذ خطوات ملموسة تضمن وقف إطلاق النار، وفتح المزيد من المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المحتاجين.
اقرأ/ي ايضاً: لازاريني: غزة تواجه كارثة إنسانية و"أونروا" تحت هجوم مستمر من "إسرائيل"
وفي مقال له نشر في صحيفة "ايكونومست" البريطانية قال "لازاريني": إن الضربات التي يتعرض لها القانون الدولي في قطاع غزة تضرنا جميعاً".
وأضاف: إنه مع وصول الحرب في قطاع غزة إلى عامها الأول، فإنها لا تزال تكشف عن عجز مخيف في التعاطف المتبادل، وما قد يمنع الانحدار إلى الهمجية هو قوة القوانين التي أصبحت بلا أهمية. وبدونها، أينما ذهبت غزة، فقد يذهب بقية العالم إلى نفس المكان.