تشهد مدرسة دير القاسي التابعة لوكالة "أونروا" في منطقة سيروب شرق مدينة صيدا جنوب لبنان، التي تحولت إلى مركز إيواء للنازحين من مخيمات جنوب لبنان، أوضاعاً صعبة ومقلقة وفق شكاوى تابعها موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."
المدرسة التي تديرها وكالة "أونروا" تؤوي نازحين من مخيمات مدينة صور جنوب لبنان، ولا سيما مخيم الرشيدية، الذين اضطروا للنزوح بسبب تهديدات "إسرائيلية" بالهجوم على المخيم واشتداد المخاطر الأمنية في مدينة صور جنوب لبنان.
الظروف الإنسانية المتدهورة، دفعت العديد من أهالي مخيم الرشيدية، اللجوء إلى مدرسة دير القاسي في مدينة صيدا، ومع ذلك، دفعت الأوضاع القاسية في المدرسة بعضهم إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى مخيم الرشيدية رغم التهديدات "الإسرائيلية" المستمرة.
وبحسب الشكاوى، فإنّ النازحين في المدرسة يعانون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية والاحتياجات اليومية، وذكرت شكاوى أن اللوازم الإغاثية الضرورية، بما في ذلك الطعام، ليست كافية لتغطية احتياجات النازحين.
كما أفادت إحدى الشكاوى بأن النازحين لم يتلقوا وجبات الإفطار، فيما يتم منع المنظمات المعنية بالإغاثة من دخول المدرسة لتقديم الدعم.
ويعاني النازحين في المدرسة، ومعظمهم من النساء والأطفال من ظروف مهينة وقاسية في ظل غياب المستلزمات الصحية والإيوائية، والكميات المحدودة من الطعام التي تُقدَّم لا تكفي لتلبية احتياجاتهم، مما دفع البعض للعودة إلى المخيم رغم الخطر.
أحد النازحين في المدرسة علق قائلاً: "أهالي مخيم الرشيدية يعودون إليه بعد أن ذاقوا الويلات في مراكز الإيواء، من يتحمل دماءهم في ظل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي الدائمة للمخيم؟"
يُذكر أن سكان مخيم الرشيدية تلقوا قبل أيام تهديدات "إسرائيلية" تطالبهم بإخلاء المخيم فوراً، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان المخيم إلى مراكز إيواء مؤقتة في مدينة صيدا.
ويزداد الوضع الإنساني سوءاً مع عدم توفر بدائل إيوائية وعدم قدرة النازحين على استئجار منازل بسبب ارتفاع الأسعار، حيث تتراوح إيجارات المنازل في صيدا وضواحيها بين سبعمئة دولار وألف دولار على الأقل، وهو ما يفوق قدرة أي عائلة فلسطينية نازحة من استيفائها.
اقرأ/ي أيضا: مخيم الرشيدية تحت تهديد "إسرائيلي" واللاجئون الفلسطينيون عالقون بسبب انعدام المواصلات