أكد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، المهندس ناجي دوالي، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الخميس 3 تشرين الأول/ أكتوبر أن نسبة النزوح من المخيم وصلت إلى 70% من سكانه، وذلك في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية لبيروت وأحيائها.
ويعاني مخيم شاتيلا من أزمة نزوح كبرى، حيث فيما تبقى من الأهالي هم كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة أو مستعصية، بالإضافة إلى بعض العائلات السورية التي لا تستطيع إيجاد مأوى خارج المخيم، حسبما بيّن دوالي.
وأضاف دوالي أن نسبة النزوح بين السوريين بلغت حوالي 90% من إجمالي السكان السوريين في المخيم.
وأشار دوالي إلى أن الفلسطينيين النازحين توجهوا إلى أقاربهم في مناطق أخرى، معظمهم نزحوا إلى منطقة وادي الزينة، أما الذين لا يمتلكون أقارب أو قدرة مادية للاستئجار، فقد لجأوا إلى مدرسة "يعبد" التابعة لـ "أونروا" في منطقة صبرا.
وتفقدت اللجنة الشعبية أمس الأربعاء المدرستين اللتين خصصتهما للوكالة لإيواء النازحين، حيث تم إيواء نحو 170 عائلة فلسطينية.
وأوضح دوالي أنه تم التواصل مع "أونروا" بشأن تقديم المساعدات للسكان الذين لم يتمكنوا من النزوح، إلا أن الوكالة رفضت تقديم أي دعم بحجة عدم مسؤوليتها عنهم، مما أثار خلافاً حاداً بين اللجنة الشعبية "أونروا".
اجتماع لتقييم عمل "أونروا" وتحديد موعد الاحتجاج
وفي سياق هذا الخلاف، دعا دوالي إلى اجتماع طارئ للفصائل الفلسطينية اليوم في الساعة الخامسة مساءً بمكتب اللجنة الشعبية لتحديد موعد اعتصام احتجاجي أمام مكتب "أونروا" غدًا في مخيم شاتيلا.
وأضاف دوالي: "إن خطة الطوارئ التي وضعتها "أونروا" سابقاً تضمنت توفير المساعدات للاجئين غير القادرين على النزوح أو العمل بسبب ظروف الحرب، ولكن المديرة العامة للأونروا، "دورثي كلاوس"، ألغت هذه الخطط بالكامل، واقتصرت التدابير على فتح المدارس فقط، ما يشكل نقصاً كبيراً في تلبية احتياجات اللاجئين" حسبما أضاف.
وأشار إلى أن المدرستين المخصصتين لا تكفيان لاستيعاب جميع النازحين، وأن هناك نقصًاً حاداً في الخدمات والاهتمام، محذراً من أن مدة النزوح قد تطول، وأن على "أونروا" تعديل خططها فوراً لتتناسب مع مطالب واحتياجات اللاجئين الفلسطينيين.
يأتي هذا التطور في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" على مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، بما في ذلك أحياء مدينة بيروت ذاتها، مما يفاقم المخاطر على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الواقعة في الضاحية، أو على مقربة منها، مثل مخيمي برج البراجنة وشاتيلا.
ويوم أمس الأربعاء، أفاد مسؤول اللجنة الشعبية لمخيم برج البراجنة الواقع في قلب ضاحية بيروت الجنوبية، بأن 80% من سكان المخيم نزحوا بسبب التصعيد، فيما تعرضت العديد من المنازل لأضرار جراء القصف.
اقرأ/ي أيضا: نزوح 80% من أهالي مخيم برج البراجنة جراء القصف على الضاحية الجنوبية
#شاهد عدسة بوابة اللاجئين ترصد الشوارع شبه الخالية في مخيم شاتيلا ببيروت، حيث بلغت نسبة النزوح 70% من سكانه، في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية pic.twitter.com/WMNMIdo9H2
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) October 3, 2024