أنذر جيش الاحتلال سكان أكثر من 20 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء الفوري، بما في ذلك مخيمات وتجمعات للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، وشملت التحذيرات تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين، ومنطقة الرشيدية التي تضم مخيماً فلسطينياً آخر، ومنطقة المعشوق التي تضم تجمعاً للاجئين، إضافةً إلى مخيم البص في وسط مدينة صور.
ودعا جيش الاحتلال، سكان هذه المناطق إلى مغادرة منازلهم والتوجه نحو شمال منطقة نهر الأولي شمال صيدا، وذلك في إطار تصعيد جديد ضمن الحرب العدوانية التي تشنها "إسرائيل" على لبنان.
المتحدث باسم جيش الاحتلال، "أفيخاي أدرعي"، نشر على منصة "إكس" تحذيراً للسكان قائلاً: "إنذار إلى سكان القرى التالية في جنوب لبنان: حنيه، السماعية، رشيدية، معشوق، البص..."، مُضيفاً أسماء عشرات البلدات والمخيمات الأخرى التي يتعين على سكانها الإخلاء فوراً.
وقد شهدت المناطق المحيطة بتجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور قصفاً عنيفاً من قبل طائرات الاحتلال، منذ اليوم الأول للعدوان، ما أسفر عن أضرار جسيمة في ممتلكات المدنيين. واستهدفت الغارات مدرسة "المنصورة" التي كانت قد حددتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كمركز للإيواء في حال اندلاع حرب.
وأكد عضو اللجنة الشعبية في تجمع القاسمية، أبو إسماعيل لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق، أن القصف ألحق أضراراً كبيرة بالمدرسة، حيث تعرضت مرافقها للتلف، إضافةً إلى تضرر نحو 25 منزلاً في الحي المحيط، وتسبب في تحطم زجاج النوافذ وخزانات المياه.
مخيم البص أيضاً تعرض لعدوان مباشر، حيث تعرض لقصف مباشر أدى إلى استشهاد الأستاذ والمناضل النقابي فتح شريف وعائلته.
يأتي هذا ضمن سياسة ممنهجة من قبل جيش الاحتلال لاستهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان منذ بدء الحرب في 23 أيلول/ سبتمبر، ما دفع العديد من سكان مخيمي الرشيدية وبرج الشمالي إلى النزوح خوفاً على حياتهم.