واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحاماتها لمناطق متفرقة من مدن ومخيمات الضفة الغربية وسط عمليات الاعتقال الواسعة التي طالت عشرات الفلسطينيين تزامناً مع تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستعمرين بالتنكيل بالفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم ومنازلهم، وإغلاق الطرقات والحواجز العسكرية.
وشهدت مدينة الخليل، اعتقال قوات الجيش "الإسرائيلي" 24 فلسطينياً وسط استمرار إغلاق مداخل المدينة وبلداتها ومخيمها كما لا تزال البلدة القديمة تحت وطأة إجراءات الاحتلال العسكرية المشددة، وعلى الحواجز الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.
ووسط حملة المداهمات التي طالت منازل السكان في المدينة وبلدة بيت أمر شمالاً، يتعرض الفلسطينيون إلى التنكيل والإهانة على يد جنود الاحتلال ومجموعات المستعمرين المسلحين.
وفي مدينة القدس، أغلقت قوات الاحتلال 3 مداخل مؤدية إلى بلدة حزما شمالي المدينة، بحواجزها العسكرية على شارع حزما الرئيسي بالاتجاهين، ومنعت الفلسطينيين من دخول البلدة أو الخروج منها، ما تسبب بأزمات سير.
وأفاد مصادر صحفية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال هددت الأهالي بالتنكيل بأبنائهم عبر مكبرات الصوت، بزعم إلقاء حجارة.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات منها بلدة بيتا، واعتقلت فلسطينياً بعد أن داهمت منزله، وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وأكدت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت إحدى البنايات في حي رفيديا، وفتشت منازل هناك وعبثت بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.
وشهدت مدينة طولكرم، مداهمات لآليات الاحتلال العسكرية التي اقتحمت بلدة عنبتا شرقاً وجابت الشوارع والأحياء وتحديدًا الشارع الرئيسي والجبل الجنوبي، ومحيط المنتزه والبلدية والمقبرة الشمالية وشارع المدارس وطريق السهل، وحارة الشامية، دون ان يبلغ عن اعتقالات.
واللية الماضية تعرضت مدينة طولكرم لغارة "إسرائيلية" خلف مجزرة راح ضحيتها 18 شهيدا فلسطينيا وعددا من المصابين بقصف جوي، هو الأول من نوعه بالضفة منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، استهدف بطائرة مقاتلة مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وعلى إثرها أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية إضراباً عاماً في مختلف المحافظات، حدادا على أرواح شهداء المجزرة داعية إلى الخروج بفعاليات في كل مناطق التماس والحواجز العسكرية، والتمسك بالوحدة والنضال لإنهاء الاحتلال.
وصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفرت اعتداءات الاحتلال في الضفة عن استشهاد 723 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة أكثر من 6 آلاف و200 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد على 11 ألف فلسطيني.