أسفرت غارة "إسرائيلية" على مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين بطرابلس شمال لبنان، فجر اليوم السبت 5 تشرين الأول/ أكتوبر، عن استشهاد اللاجئ الفلسطيني القيادي في كتائب القسام وعائلته المكونة من 4 أفراد باستهداف مباشر لمنزله.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس القيادي في كتائب القسام بلبنان سعيد عطا الله علي و3 من أفراد أسرته، جراء قصف منزله فجر، وقالت في بيان لها: "إن الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل القيادي في كتائب القسام سعيد عطا الله، ما أدى إلى استشهاده وزوجته شيماء خليل عزام وطفلتيه زينب وفاطمة".
وأضافت الحركة في بيانها: "كتائب القسام وأمام مجازر الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة في قطاع غزة الصامد وضفتنا الأبية ومخيماتنا قلاع عودتنا، لتعاهد أبناء شعبنا على الثأر للدماء الطاهرة التي سالت ولا زالت تسيل".
وتابعت: "مؤكدة على أن سلسلة ردودها المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال، وأنها ستدفّع قادة الكيان ثمن قراراته الإجرامية بحق أبناء شعبنا العزل ومجاهدينا الميامين".
ولأول مرة يشن الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته على محافظة طرابلس شمالي لبنان، ويستهدف مخيم للاجئين الفلسطينيين، مكتظ بآلاف النازحين المهجرين من مناطق جنوبي لبنان والبقاع وبيروت، وهو ثالث عدوان على مخيم فلسطيني منذ بداية التصعيد بعد استهداف مخيمي عين الحلوة في صيدا، والبص في صور جنوبي لبنان.
وتشهد محافظة طرابلس شمال لبنان توافد آلاف النازحين الهاربين من قصف الاحتلال من مناطق الجنوب والنبطية والضاحية الجنوبية لبيروت إلى مناطق الشمال بحثاً عن ملاذ آمن حيث توسعت غارات الاحتلال نحو مناطق في بيروت.
المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان كانت إحدى المناطق التي شاركت باستقبال مئات النازحين في مراكز الإيواء والمنازل في مخيمي البداوي ونهر البارد في ظل تصاعد عدوان الاحتلال وتوافد المزيد من النازحين من الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع.