أصدرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر إخلاء جديدة لسكان المناطق الشمالية لمخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة وسط استمرار غارات الاحتلال على منازل الفلسطينيين وتجمعات النازحين، اليوم السبت 5 تشرين الأول / أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 23 شهيداً و66 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في تقريرها الإحصائي:" إنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وبدخول اليوم الـ365 لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة حيث تقترب من عامها الأول، ألقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" منشورات أمرت فيها إخلاء كامل المناطق الشمالية لمخيم النصيرات والشرقية والشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وزعم جيش الاحتلال أن المناطق المطلوب إخلاؤها تشهد نشاطاً للفصائل الفلسطينية، وإنها مناطق "قتال خطيرة" وادعى ان هناك محاولات من غزاويين لاختراق ممر نتساريم والعودة إلى شمال القطاع، أو لمحاولات من المقاومة الفلسطينية لشن هجوم على منطقة الممر كما حدث قبل عدة أيام".
وفي محافظة دير البلح، قصفت طائرات الاحتلال مركز إيواء للنازحين في مدرسة الصلاح بدير البلح، مما أدى إلى سقوط شهيد وعدد من الجرحى، كما استهدفت مروحية "إسرائيلية" غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
واستهدفت غارات الاحتلال مناطق جنوب غربي مدينة غزة، وحي الصبرة شمال القطاع، إلى جانب غارات استهدفت أحياء متفرقة إضافية منها "تل الهوا" جنوب غرب مدينة غزة، وفي تطور آخر، سُمع دوي انفجارات عنيفة في محيط الكلية الجامعية بمدينة غزة نتيجة غارات إسرائيلية مكثفة.
وشمالي قطاع غزة، استشهد 5 فلسطينيين وجرح آخرين في قصف "إسرائيلي" استهدف فلسطينيين شرق بيت حانون.
وجنوب القطاع أطلقت آليات الاحتلال النار تجاه مناطق السناطي والفراحين بعبسان الكبيرة شرق خانيونس، فيما وصلت عدد من الإصابات إلى مستشفى العودة جراء استهداف مخيم البريج بالقذائف المدفعية.
ووسط قطاع غزة، ارتفع عدد شهداء بقصف منزل في النصيرات إلى 6 جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلتي كراجة وعليان.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الأوقاف في غزة أن جيش الاحتلال دمّر 814 مسجداً بشكل تام خلال عام من الحرب على القطاع.
وترتفع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة بعد ارتكابه 3 مجازر إلى 41 ألفاً و825 شهيداً، بينما بلغت أعداد الجرحى 96 ألفاً و910 غالبيتهم من الأطفال والنساء منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي علاوة على أكثر من 10 آلاف مفقود وكارثة إنسانية وسط انتشار المجاعة والأمراض.