أطلق اللاجئون الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت نداء استغاثة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الإغاثية لهم في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية التي يعانونها بسبب العدوان "الإسرائيلية" على لبنان.
وطالب أهالي المخيم الذين بقوا في بيوتهم داخل المخيم ولم ينزحوا بعد الهجمات "الإسرائيلية" على ضاحية بيروت الجنوبية، في ندائهم العاجل للوكالة اليوم الأحد 6 تشرين الأول/ أكتوبر، بالقيام "بواجبها الإنساني والقانوني تجاه أبناء المخيم الذين يعانون من الجوع والحصار في ظل تعطل الحياة العامة نتيجة اشتداد العدوان على لبنان".
وكانت العيادات الطبية قد توقفت داخل مرافق المخيم تزامناً مع توقف الخدمات الطبية، في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة "أونروا" عن إيقاف خدماتها بشكل مؤقت داخل مخيمات عدة للاجئين الفلسطينيين بلبنان والتي نزح منها مئات اللاجئين وتبقى داخلها ما يقارب الثلث دون أي جهة ترعى احتياجاتهم.
وقال الأهالي خلال بيان النداء العاجل الذي وجه لوكالة "أونروا": لقد أغلقت العيادات الطبية، وتوقفت معظم الخدمات الحيوية التي لا غنى عنها للحياة الكريمة.. نحيي عمال الصحة البيئية على مواصلة أداء واجبهم رغم الصعاب، لكن هذا لا يعفي الأونروا من مسؤولياتها الأوسع".
وأضاف البيان: "إن التفويض الدولي الممنوح لأونروا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (302)، ربطاً بالقرار الأممي رقم 194، يفرض على وكالة (أونروا) توفير كافة الخدمات اللازمة لتعزيز صمود اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في أوقات الحرب والحصار".
وأكد الأهالي على أن دور الوكالة في هذه الظروف لا يقتصر على البقاء، بل يتطلب تدخلاً عاجلاً لتلبية احتياجات اللاجئين الأساسية وضمان وصولهم إلى الخدمات الحيوية.
كما وجهوا صرخة باسم أهالي المخيم المحاصرين، إلى "أونروا" والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم ودعم صمودهم في وجه هذه الظروف القاسية.
وكانت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان قد دعت إدارة "أونروا" إلى تنفيذ تعهداتها المتعلقة بتوفير المأوى والمساعدات الصحية والغذائية للاجئين الفلسطينيين، سواء النازحين منهم أو الذين اختاروا البقاء في المخيمات.
كما طالبت بفتح العيادات في المخيمات واستئناف تقديم الخدمات الصحية بشكل كامل، وتغطية كلفة الاستشفاء بنسبة 100% للاجئين.
و تأتي هذه المطالب في إطار التحذيرات من تفاقم أزمة النزوح التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان نتيجة العدوان الصهيوني وتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، وسط مطالب فلسطينية واسعة في تنفيذ خطة الطوارئ التي أقرتها الوكالة بالتنسيق مع اللجان الشعبية.