طالب لاجئون فلسطينيون في مخيمات وتجمعات مدينة صور جنوبي لبنان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" بأن يعطي توجيهاته لمديرة الوكالة في لبنان "دورثي كلاوس" لتعيد فتح العيادات الصحية في المخيمات والتجمعات بعد إغلاقها.

جاء ذلك في بيان موقع باسم أهالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية بمنطقة صور، ووصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه أكد أن مديرة "أونروا" في لبنان أغلقت العيادة و"من الضروري إعادة فتحها فوراً وبدون تأخير والقيام بواجب الإغاثة التي أعلنته الوكالة في خطة الطوارئ".

وقال البيان: إن "خطة الطوارئ التي أعدتها الوكالة لم تر النور حتى تاريخ إصدار البيان" معرباً عن استياء اللاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان من "كلاوس"، التي اتهمها البيان بأنها "لا تقوم بمهام وظيفتها التي تتقاضى مقابلها آلاف الدولارات والمكلفة بها من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظروف صحية واقتصادية صعبة".

موضوع ذو صلة: الفلسطينيون جنوبي لبنان في ظل الحرب: بين معاناة التهجير وإهمال "أونروا"

ودعا اللاجئون الفلسطينيون في بيانهم أيضاً "القيادة الفلسطينية" إلى التحرك العاجل ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بمتابعة وضع وكالة "أونروا" في لبنان وبوجوب قيام "الأونروا" بواجباتها الإغاثية بموجب القانون الدولي وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (302) الصادر عام 1949.

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات وتجمعات منطقة صور جنوبي لبنان أوضاعاً صعبة، بعد أن أوقفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقديم الخدمات الطبية والإغاثية الضرورية، تزامناً مع تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان وتهجير معظم أهالي القرى والبلدات الجنوبية.

ونُظمت العديد من الاعتصامات التي رفع فيها اللاجئون صوتهم، مطالبين "أونروا" بالعدول عن قراراتها "المجحفة"، واستعادة تقديم الخدمات المتوقفة لكافة اللاجئين على حد سواء، لاسيما وأن أعداداً من الفلسطينيين عادوا إلى المخيمات بعد نزوحهم، رغم استمرار القصف "الإسرائيلي" بعدما لم يجدوا في مراكز الإيواء أدنى متطلبات المعيشة ولم يتمكنوا مكن استئجار بيوت في أماكن آمنة نظراً لغلاء الإيجارات.

وفي هذا السياق، انتشرت مناشدات عدة للاجئين فلسطينيين كباراً في السن ومرضى يطالبون بإعادة فتح عيادات الوكالة واستئناف تقديم خدماتها الطبية والإغاثية في مخيمات جنوبي لبنان.