ثلاثة مخيمات تعرضت للقصف خلال أقل من أسبوعين

"أونروا": الغارات "الإسرائيلية" تعطل الإغاثة وتجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح في لبنان

الأربعاء 09 أكتوبر 2024

أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تقريرها الخامس حول الاستجابة الطارئة في لبنان، ويغطي الفترة الواقعة بين 3 إلى 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، مشيرة إلى الأوضاع الإنسانية المتفاقمة وجهودها المستمرة للتعامل مع الأزمة، في ظل تصاعد العدوان "الإسرائيلي" على لبنان الذي تسببت بنزوح آلاف العائلات الفلسطينية واللبنانية، وأوضحت التحديات التي تواجهها وما قامت به الوكالة "في إطار جهود الاستجابة الطارئة".

وقالت الوكالة في تقريرها: إن ثلاثة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في لبنان لغارات جوية "إسرائيلية" منذ بدء الحرب على لبنان، وهي: مخيم عين الحلوة في صيدا، مخيم البص في صور، ومخيم البداوي شمال طرابلس، وأكدت أنّ استمرار الغارات يعرقل جهود الإغاثة الإنسانية لوجستياً.

اقرأ/ي أيضاً: استشهاد ستة فلسطينيين معظمهم أطفال في غارة "إسرائيلية" على مخيم عين الحلوة

ونتيجة لذلك، نزح العديد من السكان بحثاً عن الأمان، حيث شهدت المخيمات الجنوبية الثلاثة (الرشيدية- البص- برج الشمالي) ومخيم واحد في بيروت (برج البراجنة) نزوحاً كبيراً، وأشارت الوكالة إلى أنها علقت معظم عملياتها في منطقة صور نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وفرار موظفيها، جراء القصف "الإسرائيلي".

وقالت الوكالة: إنّه منذ بدء الاستجابة الطارئة في 24 أيلول/ سبتمبر، افتتحت "أونروا" 12 مركز إيواء للطوارئ في مختلف المناطق اللبنانية، إلا أن عدد المراكز النشطة تقلص إلى 11 بعد إغلاق أحدها في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

اقرأ/ي أيضاً: تخلي "أونروا" عن مركز إيواء "دير القاسي" في صيدا يثير استياء حقوقياً وأهلياً

وأضافت، أنّ هذه الملاجئ تؤوي 4,570 نازحاً، بينهم لاجئون فلسطينيون من لبنان وسوريا، بالإضافة إلى نازحين لبنانيين وسوريين.

وأوضحت الوكالة، أنّ 45 % بالمئة من النازحين إلى مدارسها من فلسطينيي لبنان، و20 بالمئة لاجئون من فلسطينيي سوريا، و17 بالمئة منهم لبنانيين، إضافة إلى 16 بالمئة من السوريين.

وإضافة لذلك، فإن حوالي 1 بالمئة من النازحين هم من الجنسيات الأخرى، وأقل من 1 بالمئة مصنفون على أنهم بلا هوية أو يقعون ضمن فئة "آخرون"، حسبما بيّنت الوكالة.

وأشارت الوكالة، إلى إطلاقها نداء عاجل لجمع 27.3 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الطارئة، كما تعمل على تشغيل مطابخ مجتمعية في مناطق الإيواء لتقديم وجبات ساخنة للنازحين، بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم الدعم الإضافي.

وضمّنت الوكالة في تقريرها، أرقاماً نشرتها تقارير منظمة الهجرة الدولية حول النزوح، وبيّنت أنّ ما يزيد عن 541,527 شخصاً، بينهم 52% من الإناث و48% من الذكور، قد نزحوا في لبنان، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى بداية الشهر الحالي. كما ارتفع عدد الإصابات بين الأطفال إلى 890 إصابة، معظمهم يعانون من إصابات خطيرة.

كما اشارت "أونروا" إلى تضرر القطاع الصحي بشدة في لبنان، حيث أُجبر 96 مركزاً للرعاية الصحية وثلاثة مستشفيات على الإغلاق، فيما تعرضت 36 منشأة صحية لهجمات مباشرة، فيما استشهد 77 عاملاً في المجال الصحي.

وفي مجال التعليم، أعلن وزير التربية في الحكومة اللبنانية، تأجيل بدء العام الدراسي 2024/2025 إلى 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما يعكس حجم الأزمة وتأثيراتها المستمرة.

وحول الاستجابة اللوجستية، أشارت الوكالة، إلى صعوبة تأمين الشاحنات والسائقين جراء القصف، فيما تمكنت "أونروا" من تقديم خدمات المياه والصرف الصحي في المخيمات التي لا تزال مأهولة، وزيادة رحلات التخلص من النفايات في مخيم نهر البارد، وتحسين إمدادات المياه في مراكز الإيواء.

وفي هذا السياق، أعلنت "أونروا" عن قافلة مساعدات في طريقها من الأردن إلى لبنان، تتضمن مواد إغاثية لدعم النازحين في مراكز الإيواء، ومن المتوقع وصولها في 9 تشرين الأول/ أكتوبر.

كما لفتت "أونروا" في تقريرها، إلى ما واجهته من مصاعب أمنية تعرقل عملها في المخيمات، حيث تعرض مخيم البداوي يوم 5 تشرين الأول/ الأول، لغارة جوية أسفرت عن "مقتل" قائد جناح حماس العسكري في لبنان مع أفراد أسرته.

كما أصيب أحد موظفي "أونروا" في منطقة الجية وتم تقديم العلاج له على الفور، كما تعرض باب المركز الصحي في مخيم برج البراجنة لأضرار بسبب الغارات، وتضاءل عدد سكانه إلى 20% مما أدى إلى تعليق بعض التقييمات الأمنية في مناطق عدة، كما تضررت بعض الملاجئ، ولم تتمكن البلديات من التخلص من النفايات المتراكمة، مما أدى إلى تدهور الظروف الصحية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد