عمّ الإضراب الشامل مدينة نابلس ومخيماتها، صباح اليوم الخميس 10 تشرين الأول/ أكتوبر، حداداً على أرواح أربعة مقاومين اغتالتهم قوات الاحتلال بواسطة قوات المستعربين "الاسرائيلية" في منطقة السوق بمدينة نابلس.
ومساء أمس، اقتحمت قوات "إسرائيلية" خاصة متنكرة بزي مدني "المستعربين" بإطلاق وابل من الرصاص على سيارة في منطقة السوق بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية ما أدى لاستشهاد أربعة من قادة كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
والشهداء الأربعة هم: عصام الصلاج من مخيم بلاطة، نعيم عبد الهادي من مخيم العين، سليم أبو سعدة من مخيم عسكر وعبد الصرفندي من مخيم عسكر.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب أن طواقمها نقلت إلى المستشفى 4 شهداء من السوق الشرقي بمدينة نابلس كما أصيب شاب بشظايا رصاص حي في الرأس والصدر.
ونعت كتائب شهداء الأقصى "شباب الثأر والتحرير" شهداء عملية الاغتيال في نابلس، وعلى رأسهم قائد الكتائب في مخيم بلاطة الشهيد عصام الصلاج.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان مقتضب: "إن عمليات اغتيال القادة لن تزيد مقاتلينا إلا عزماً وصلابة، وسيتبع القائد قائد آخر يكمل المسير على ذات النهج والدرب".
وأضافت: "نُقسم أن نثأر لقدسية الدم وأن يستمر القتال حتى دحر المحتل، وهذا العدو لا يفهم إلا لغة النار".
من جانبها، قالت حركة حماس: "إن عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الخاصة لمجموعة من المقاومين في مركبة بالمجمع الشرقي من مدينة نابلس جريمة بشعة تضاف لسجل الاحتلال الإرهابي".
ونعت حماس شهداء نابلس، معبّرة "أن المقاومة في كافة محافظات الضفة ستبقى عصيّة على الكسر رغم بطش الاحتلال، وأن سياسة الاغتيالات لن تفلح في فض الشعب عن خيار المواجهة والتصدي للاحتلال".
ودعت أبناء الضفة الغربية إلى الخروج بمسيرات غضب جماهيرية في كل المحافظات، والالتفاف حول المقاومة وتصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كل المناطق.
و يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 749 شهيدًا، إضافة إلى 6 آلاف و250 جريحًا، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في رام الله.