73 شهيداً وعشرات المصابين والمفقودين في مجزرة "إسرائيلية" في بيت لاهيا

الأحد 20 أكتوبر 2024
جثامين لشهداء في مجزرة الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال غزة
جثامين لشهداء في مجزرة الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال غزة

ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين مساء السبت 19 تشرين الأول/ أكتوبر، أسفرت عن استشهاد 73 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف مربع سكني بأكمله بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بينما يواصل الاحتلال عدوانه على مناطق الشمال حيث تتوغل آلياته وجنوده في ظل حصار مستمر منذ 16 يوماً على التوالي.

وتأتي هذه المجزرة الثانية بعد استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 21 امرأة في قصف جوي استهدف مخيم جباليا في الساعات الأولى من يوم أمس السبت.

مصادر محلية أكدت أن القصف دمر بشكل كامل عدداً من المنازل القريبة من بعضها، على رؤوس ساكنيها حيث تتواصل أعمال البحث عن عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة بفعل القصف العنيف.

من جانبه أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن قوات الاحتلال استهدفت بحزام ناري مربع سكني في مشروع بيت لاهيا؛ مما أسفر عن 73 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين، وأكد أن الاحتلال يتعمد تدمير المنازل والبنية التحتية لتهجير الفلسطينيين.

وأوضح أن الاحتلال أعلن جباليا منطقة عسكرية، ويستهدف كل من يتحرك فيها حتى فرق الإسعاف، كما يحاصر مخيم جباليا ومن يريد الخروج لتأمين الغذاء يُقتل.

ويضم المربع السكني الذي نسفه الاحتلال خلال مجزرة مشروع بيت لاهيا عدد من عائلات الشريف والدريوي وعبيد والهندي والكحلوت فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض بحسب الدفاع المدني.

وبدوره، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه المذبحة الجديدة واستمرار حرب الاستئصال والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالباً كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.

وأفاد الإعلام الحكومي في بيان له عقب المجزرة، أن هذه المذبحة الجديدة تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة، والتي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف إنسان، حيث هدد الاحتلال المستشفيات، وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها فورا.

وحمل الإعلام الحكومي الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية وخاصة حرب التطهير العربي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في محافظة الشمال، وفي شمال قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي، وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، وفي محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك لوقف التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد