شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملات مداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين خلال اقتحام مدن ومخيمات الضفة الغربية، والتي شهدت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين 21 تشرين الأول/ أكتوبر، اعتقال 12 فلسطينياً بينهم طفلان، وأسرى سابقون، فيما صعد المستوطنون من هجماتهم على المنازل والأراضي الفلسطينية.

وأفاد نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين خلال بيان مشترك أن قوات الاحتلال تواصل عمليات التحقيق الميداني في بلدة دير أبو مشعل برام الله، حيث لم تتأكد من أعداد حالات الاعتقال في البلدة لاستمرار عملية الاعتقالات.

ونوه البيان إلى أن عمليات التحقيق الميداني التي يمارسها الاحتلال تصاعدت مؤخراً بشكل كبير في كافة المحافظات، وطالت المئات من الشبان.

وفي مدينتي رام الله والبيرة، تصاعدت عمليات الاعتقال التي نفذها الاحتلال خلال دهم عدة بلدات، حيث اعتقل 11 فلسطينياً من قرى وبلدات عدة، بالتزامن مع اقتحام قرية دير أبو مشعل.

وبحسب مصادر محلية، احتجزت قوات الاحتلال نحو 30 فلسطينياً آخرين من قرية دير أبو مشعل، وتخضعهم للتحقيق الميداني، بالتزامن مع مواجهات اندلعت في القرية، أطلقت خلالها قنابل الغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

وفي مدينة بيت لحم، دهمت قوات الاحتلال عدة مناطق، واعتقلت 6 شبان بينهم طفلان، وخلال اقتحام قرية حوسان أجبر الاحتلال أصحاب المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيس من المدخل الغربي وحتى منطقة "الشرفا" على المدخل الشرقي في القرية على إغلاقها حيث شهدت هذه الأحياء اعتداءات متكررة من جيش الاحتلال.

ومن محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" 3 شبان فلسطينيين وهم: الشبان بشار الزغلول، ومحمد خضر شقو من مدينة نابلس، وعلاء معروف الحج من بلدة جماعين جنوبا، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.

وشمال مدينة طولكرم، أفادت مصادر محلية باعتقال اثنين من الشبان الفلسطينيين وهما: الشاب محمد فوزي غانم (21 عاما)، من بلدة دير الغصون بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته، وكذلك الشاب أمير الزبدة من منزله في ضاحية شويكة.

وفي محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منتصف الليلة، بلدة إذنا، وجبل الرحمة ونفذت عمليات عسكرية في عدة مناطق.

وقالت مصادر محلية:" إن قوات الاحتلال داهمت بلدة إذنا غرب الخليل، ونفذت عمليات عسكرية استفزازية ي منطقة سوبا وحملة تفتيش طالت غرفة زراعية وممتلكات تعود للمواطن جمال علي طميزي، وكذلك داهمت منطقة خلة اللبيد".

وتواصل قوات الاحتلال إغلاقها للبوابة الرئيسية المقامة على مدخل بلدة إذنا، وتمنع الفلسطينيين من دخول البلدة أو الخروج منها، وتلاحقهم في الطرق الترابية، وتعتدي عليهم بالضرب.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش مماثلة في منطقة جبل الرحمة بمدينة الخليل، تخللها اقتحام عدد من منازل المواطنين وتفتيشها.

وفي ذات الأثناء، اعتدى مستوطنون على منشأة سكنية، وقاموا بإحراقها كما حاولوا الاعتداء على الفلسطينيين في عدة مناطق بمسافر يطا، جنوبي مدينة الخليل.

وبحسب مصادر محلية، أحرق المستوطنون غرفة سكنية في شعب البطم، وحاولوا الاعتداء على المواطنين في خربة الحلاوة بمسافر يطا كما دهموا أيضا منطقتي المسفرة والشفا.

المستوطنون اقتحموا أيضاً عددا من التجمعات والقرى بمسافر يطا، وحاولوا الاعتداء على الفلسطيني إسماعيل محمد أبو عرام وأفراد عائلته في خربة الحلاوة، وهددوهم بالتهجير القسري.

يذكر أن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بداية حرب الإبادة والعدوان الشامل في السابع من أكتوبر  بلغ أكثر من 11,400 حالة اعتقال من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد