أفاد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأن الأوضاع في شمال قطاع غزة بالغة الخطورة، خصوصاً في مخيم جباليا الذي يعاني من دمار شامل في جميع أحيائه، والتي كانت مدمرة بالفعل قبل أن تفاقم العملية العسكرية الإسرائيلية من حجم الدمار.

ووصف عدنان أبو حسنة في تصريح لــ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" اليوم الاثنين 21 تشرين الأول/ أكتوبر، ما يجري من عمليات عدوان يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيم جباليا بأخطر العمليات التي مرت على المخيم في عنفها وحجم الدمار الهائل وأعداد من قتلتهم آلة التدمير "الإسرائيلية".

وأشار أبو حسنة إلى نزوح ما يقرب من 70 ألفاً من الفلسطينيين حسب التقديرات الأممية منذ بداية العدوان، بينهم حوالي 20 ألفاً نزحوا خلال اليومين الماضيين بسبب العدوان "الإسرائيلي" المتصاعد على المخيم.

عمليات نزوح الفلسطينيين تجري في أطراف مخيم جباليا.

وبيّن المتحدث باسم وكالة "أونروا" أن هناك عشرات الآلاف من العائلات داخل المخيم حيث تجري عمليات النزوح في أطراف المخيم ضمن منطقة تل الزعتر في مشروع بيت لاهيا، في حين البعض توجه لمدينة غزة التي تعد ملاصقة لجباليا البلد وجباليا النزلة.

وقال أبو حسنة خلال حديثه لـموقعنا: "الأوضاع داخل المخيم تجعل من الصعب دخول المساعدات؛ لأن الجيش الإسرائيلي في كل مكان والدبابات تقصف كل متحرك".

لا ممرات آمنة تحمل المساعدات لمخيم جباليا والشمال

 وأكد أبو حسنة عدم وجود ممرات آمنة داخل المخيم، مبيناً أن ما دخل من مساعدات قبل عدة أيام تقريبا 30 شاحنة تحمل الدقيق وغيره إلا ان الوضع خطير في شمال قطاع غزة".

وأَضاف: "تظل المساعدات التي تأتي إلى مناطق شمال قطاع غزة، ولا سيما مخيم جباليا غير كافية على الإطلاق في ظل الأعداد الكبرى التي نزحت من منطقة الشيخ رضوان إلى داخل مدينة غزة وتوجهت إلى مخيم الشاطئ والدرج ووسط المدينة".

وحذر المتحدث باسم الوكالة الأممية من انهيار المشافي والقطاع الصحي في شمال قطاع غزة في ظل النقص الكبير في الإمدادات الطبية والوقود، مشيراً إلى أن حجم المساعدات منذ بداية أكتوبر الماضي ولغاية الآن يوصف بـ"البسيط" مقارنة بالاحتياجات الهائلة، حيث إن مجموع ما دخل إلى الشمال من مساعدات هو عشرات الشاحنات فقط.

يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" حملة الإبادة شمالي قطاع غزة وسط حصاره المشدد الذي يدخل يومه السابع عشر على التوالي، حيث يحرم أكثر من 200 ألف فلسطيني من الطعام والماء والدواء ودخول المساعدات الإنسانية.

ويتعمد الاحتلال تجويع السكان الذين بقوا صامدين في منازلهم خصوصاً في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، فيما يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حصار المشافي الثلاثة فيها، "كمال عدوان" و"الإندونيسي" "العودة"، وقد طالب طواقمها بإخلائها فورا، في ظل عمليات تهجير واسعة للسكان واستهداف مراكز الإيواء.