أطلق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" نداء استغاثة عاجلاً نيابة عن موظفي الوكالة في شمال قطاع غزة، الذين يواجهون نقصاً حاداً في الطعام والماء والرعاية الطبية، نتيجة استمرار الحصار والقصف العنيف الذي يشنه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ18 على التوالي في شمال غزة.

وأكد فيليب لازاريني عبر منشور في منصة (إكس) اليوم الثلاثاء 22 تشرين الأول/ أكتوبر، ان "رائحة الموت في كل مكان حيث تُركت الجثث ملقاة على الطرق أو تحت الأنقاض"، فيما ترفض قوات الاحتلال إرسال البعثات لإزالة الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية.

وقال لازاريني: إن ما يقرب من ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل من قبل القوات "الإسرائيلية" مع ارتفاع حصيلة الشهداء جعل موظفي وكالة "أونروا" لا يستطيعون العثور على الطعام أو الماء أو الرعاية الطبية مشيراً إلى أن الناس في شمال غزة، ينتظرون الموت فقط.

ووصف لازاريني أوضاع الناس في غزة بأنها مأساوية، حيث يشعر الناس بالهجران واليأس والوحدة، ويعيشون من ساعة إلى أخرى، خائفين من الموت في كل ثانية.

ولفت المسؤول الأممي إلى أنه خلال الحرب على مدار العام الماضي، بقي بعض موظفي "أونروا" في الشمال، وفعلوا المستحيل لتقديم المساعدة للنازحين داخليًا. وأضاف قائلا: "لقد أبقينا بعض ملاجئنا مفتوحة على الرغم من القصف العنيف والهجمات على المباني".

 ودعا لازاريني إلى هدنة فورية، بالنيابة عن موظفي "أونروا" في شمال غزة، حتى ولو لبضع ساعات، لتمكين المرور الإنساني الآمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمانًا على حد قوله، مشيراً إلى أن ذلك "هو الحد الأدنى لإنقاذ أرواح المدنيين الذين لا علاقة لهم بهذا الصراع".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد