كشفت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن نقل الاحتلال "الإسرائيلي" معتقلي شمال غزة الذين أخذوا من داخل مخيم جباليا إلى معسكر "سيديه تيمان" وتُمارس أبشع أنواع التعذيب والتنكيل بحقهم.

وقالت مؤسسة المضير خلال بيان صحفي، اليوم الخميس 24 تشرين الأول/ أكتوبر:" إنها تتابع عن كثب قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الفلسطينيين من داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وتنقلهم إلى معسكر “سيديه تيمان” العسكري بصورة مهينة وهم مكبلون الأيدي ومعصوبو العينين".

وبينت "الضمير" أن الاحتلال نقل المعتقلين إلى معسكر "سيديه تيمان" عبر شاحنات كبيرة حيث يتعرضون للمعاملة القاسية والضرب المبرح من الجنود باستخدام الهراوات والعصي وأعقاب البنادق والركل بالأقدام.

وذكر أن جنود الاحتلال ووحدة القمع ومعهم الكلاب المتوحشة يستقبلون المعتقلين بالضرب والتنكيل المستمر والمتواصل خلال تواجدهم ومنع تقديم العلاج لهم، وعدم تقديم الأغطية والفراش، والطعام الكافي والمناسب كماً ونوعاً.

وأكدت المؤسسة الحقوقية أن معظم حالات الاستشهاد للمعتقلين من قطاع غزة تمت في شهر آذار/مارس الماضي في سجن "سيديه تيمان" لافتة إلى أن سلطات الاحتلال أبلغتها باستشهاد 5 معتقلين في هذا المعسكر خلال متابعتها لهم.

 ووفقاً لإفادات المعتقلين التي حصلت عليها "الضمير" والفيديوهات المسربة من داخل المعتقل أكدت أن الجنود مارسوا العنف والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين كما يتم منع كافة الجهات الدولية والحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم.

وإزاء ذلك طالبت "الضمير" اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين وتكثيف وزيارتهم لمعتقلي غزة وفضح الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.

كما طالبت المحكمة الجنائية بفتح تحقيق فوري وجاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلية" باعتبارها جرائم حرب، بل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

ودعت اللجان المعنية بالأمم المتحدة بالاعتقال التعسفي بالتحرك الفوري للقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية اتجاه المعتقلين الفلسطينيين في أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد