سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عبّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" عن بالغ قلقها، حيال تصاعد أعمال العنف في محافظة درعا جنوب سوريا في الأسابيع الاخيرة، والذي أدّى الى موجة نزوح كبيرة للاجئين فلسطينيين، وإعاقة سبل إيصال المساعدات الإنسانية اليهم.
و قالت الأونروا في بيان لها نُشر على موقعها الالكتروني، أنّ "أكثر من 90% من عائلات لاجئي فلسطين في درعا، قد فرت نتيجة تصاعد العنف المسلح. ومنذ بداية شهر شباط، نزحت نحو 200 أسرة من قرى جملة والشجرة وكويا وتسيل، إلى كل من المزيريب وجيلين.
وأشارت "الأونروا" الى أنّ "تصاعد العنف في مدينة درعا والريف الغربي، بين الأطراف المتنازعة يعرض لاجئي فلسطين إلى خطر الوفاة والإصابة بجراح خطيرة. حيث نقلت مصادر متعددة بأن ما يصل إلى أربعة لاجئين من فلسطين من ضمنهم رجل طاعن في السن وطفل قد قتلوا نتيجة القتال.
و لفتت الوكالة الى صعوبة تسلّم النازحين، للمساعدات الانسانية من "الأونروا" والتي تتألف من المال من أجل الغذاء وطرود الغذاء التكميلية والمواد غير الغذائية، مضيفةً أنّه " يتوجب على لاجئي فلسطين السفر إلى مدينة درعا من أجل الحصول عليها. و إنّ هذا قد يستغرق ثماني ساعات لقطع مسافة قدرها 15 كيلومتر عبر طريق محفوف بالمخاطر وخاضع لإغلاقات متفرقة".
كما طالبت "الأونروا" في بيانها جميع أطراف الصراع، بأن "تتقيد بالتزاماتها المنصوص عليها، بموجب القانون الدولي وبالامتناع عن الخوض في النزاع في مناطق المدنيين.
وختم البيان بالقول " إنّ على الجماعات المسلحة والأطراف الأخرى أن تتقيد بالتزاماتها القانونية بحماية المدنيين وبتسهيل الوصول الإنساني الآمن وغير المتقطع للخدمات المنقذة للحياة ولمساعدات الإغاثة".