استشهد الفلسطيني رامي ناطور (49 عاماً) من بلدة قلنسوة في المثلث الجنوبي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 برصاص الاحتلال "الإسرائيلي" بعد "تنفيذه" عملية دهس بشاحنة قرب "تل أبيب" أسفرت عن إصابة عشرات "الإسرائيليين" بعضهم بإصابات خطيرة.
وتمت عملية الدهس قبل ظهر اليوم الأحد 27 تشرين الأول/ أكتوبر في محطة حافلات قرب قاعدة "غليلوت" التي تضم مقرات وكالات استخبارات "إسرائيلية" شمال "تل أبيب"، وبحسب هيئة البث العام "الإسرائيلية" فإن عدداً من المستوطنين الذين وجدوا في موقع الدهس أطلقوا النار على سائق الشاحنة ما أدى إلى استشهاده.
وسارعت وسائل إعلام الاحتلال إلى الحديث عن عملية دهس قرب قاعدة "غليلوت" على "خلفية قومية" كما يصفون، وفي المقابل، أكدت عائلة السائق أن ابنها لم يرتكب أي عملية دهس، بل فقد السيطرة على الشاحنة بسبب معاناته من أمراض، مشيرين إلى أن ما يُقال حول الحادث هو "كلّه كذب وافتراء".
وقال مصدر طبي لإذاعة جيش الاحتلال: إن 50 مصاباً على الأقل تلقوا الإسعاف الأولي حتى اللحظة، بينهم 15 بحالة حرجة مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من المصابين جنود كانوا في طريقهم لقواعدهم العسكرية.
فيما أكدت القناة 12 "الإسرائيلية"، أن عدداً من الجرحى من المستوطنين وجنود الاحتلال لا يزالون تحت الشاحنة التي انقلبت في مكان الحادث.
وأضافت: أنه تم إجلاء 35 من المصابين، مؤكدة أن 6 منهم في حالة خطيرة و5 إصاباتهم متوسطة.
وبحسب تقارير الإعلام "الإسرائيلي"، فإن الشاحنة التي كان يقودها ناطور اصطدمت بمحطة حافلات في شارع أهارون ياريف قرب "رمات هشارون"ما أسفر عن إصابة العشرات بجراح متفاوتة
وقالت الشرطة "الإسرائيلية" إن "حافلة توقفت قرب المحطة لإنزال الركاب بالقرب من قاعدة غليلوت. في تلك الأثناء، وصلت شاحنة بسرعة واصطدمت بالحافلة والركاب الموجودين في المحطة".
واعترفت الشرطة أن المستوطنين الموجودين في المكان أطلقوا النار على سائق الشاحنة، وأضافت أن "ملابسات الحادث قيد التحقيق".