طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد 27 تشرين الأول/ أكتوبر، بتدخل عاجل لضمان وصول طواقم الإنقاذ لمربع سكني قصفه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت مساء الخميس 27 تشرين الأول/ أكتوبر، 13 منزلاً مأهولًا بالسكان على الأقل في "بلوك 7" بشارع الهوجا في مخيم جباليا، أصر أصحابها على البقاء في المنطقة وعدم الاستجابة لأوامر التهجير القسري.

ووثق الأورمتوسطي استشهاد أكثر من 25 شخصاً من عائلة "أبو راشد"، منهم أسرة مسحت بالكامل من السجل المدني، فيما يجري الحديث عن 45 آخرين من العائلة نفسها، و30 من عائلة "عقل".

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي نعى شاب فلسطيني (أحمد أبو راشد) 35 شخصًا من عائلته ما يزالون تحت الأنقاض من ضمنهم والده وأمه وأخوته وأولاد أخوته وجدته وأعمامه وعماته في المجزرة "الإسرائيلية" التي استهدفت مربعًا سكنيًا كامًلا في مخيم جباليا.

وأكد المرصد الحقوقي أن ما يتراوح بين 150-200 فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال كانوا يسكنون في المنازل التي دُمرت بفعل الهجوم "الإسرائيلي"، فيما أصيب عشرات آخرون من منازل مجاورة.

ونقل الأورومتوسطي الشهادات الأولية التي أكدت أن المنازل المستهدفة تحولت إلى حفر وأكوام من الركام دفن تحتها الضحايا، وزاد تعطل خدمات الإسعاف والطوارئ والدفاع المدني من المأساة.

وأشار بيان الأورومتوسطي إلى أن القانون الدولي يحظر النقل أو الترحيل القسري للسكان، ويشكل ذلك بحد ذاته جريمة دولية مكتملة الأركان، فضلاً عن كونه يعد فعلاً من أفعال الإبادة الجماعية عندما يتم ارتكابه مع نية القضاء على مجموعة محمية بموجب القانون الدولي.

وأوضح أنه وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، فإن المدنيين الذين يختارون عدم الإخلاء أو الذين لا يستطيعون مغادرة منطقة معينة يحتفظون بالحماية التي يضمنها لهم القانون الدولي الإنساني بصفتهم مدنيين، وبقاؤهم في تلك المنطقة لا يُسقط عنهم هذه الحماية.

موضوع ذو صلة: مخيم جباليا تاريخ نضالي طويل من الانتفاضة الأولى وحتى طوفان الأقصى

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حملة إبادة وتهجير قسري في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة منذ 23 يوماً أسفرت عن استشهاد ألف فلسطيني وفق وزارة الصحة والدفاع المدني فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام مع منع الاحتلال "الإسرائيلي" دخول أي من طواقم الإسعاف والإنقاذ، فيما الخطر يهدد الباقيين هناك وسط الجوع ونسف المباني ومراكز الإيواء المتواصل وحملات الاعتقالات الوحشية والهجوم على المستشفيات واعتقال الكوادر الطبية.

موضوع ذو صلة: مجزرتان في بيت لاهيا ومخيم جباليا..وألف شهيد شمال قطاع غزة خلال 23 يوماً