أكدت اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوب لبنان، في بيان أصدرته، استمرار مساعيها لإصلاح خدمات الكهرباء رغم التحديات الأمنية المتزايدة، معبرة عن حرصها على تقديم الخدمات لسكان المخيم المتضررين جراء انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من أسبوع، بسبب تضرر أعمدة التوتر العالي بفعل العدوان "الإسرائيلي" المستمر على جنوب لبنان.

وأوضحت اللجنة في بيانها أن مسؤول ملف الكهرباء، أبو إبراهيم الذهب، أجرى جولة ميدانية، وثّق فيها حجم الأضرار التي لحقت بالأسلاك الكهربائية التي يصل طولها إلى 2000 متر (2 كيلومتر).

 وأشارت إلى أن الأعطال تتطلب معدات وإكسسوارات غير متوفرة حاليًا في منطقة صور، إلا أنها تبذل جهودًا حثيثة مع شركة كهرباء صور في محاولة لتأمينها وإصلاح الأعطال في أسرع وقت.

وأفادت اللجنة في وقت سابق، بأن الأضرار طالت عدة مناطق حيوية خارج المخيم، من بينها مشروع الأخضر الذي يغذي منطقة الشواكير، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وعدد من القرى المجاورة. وأكدت أن إصلاح الأعطال حاليا يواجه صعوبات نظرًا للوضع الأمني.

ووسط تردي الأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق جنوبي لبنان، نزح نحو 50% من سكان المخيم إلى أماكن أكثر أمانًا، فيما يعاني من بقي في المخيم من أوضاع إنسانية متدهورة، في ظل انقطاع خدمات وكالة "أونروا" الصحية والبيئية وتوقف محطات ضخ المياه وتراكم النفايات.

يُذكر أن الغارات "الإسرائيلية" الأخيرة تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية في جنوب لبنان، حيث استهدفت العديد من المناطق المدنية، مما أدى إلى تعطيل خدمات الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية، فيما لم تُفعّل خطط طوارئ للتعامل مع الأزمة حتى الآن من قبل وكالة "أونروا" والجهات الفلسطينية المعنية وسط شكاوى متزايدة من الأهالي.

موضوع ذو صلة:   مناشدة من مخيم الرشيدية لـ "أونروا" من أجل تقديم الخدمات والإغاثة