ناشدت مجموعة منظمات في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان أطلقت على نفسها اسم "المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمؤسسات الإنسانية اليوم الأحد 20 تشرين الأول/ أكتوبر، من أجل الإسراع بتقديم خدمات الإغاثة وتوفير مقومات الحياة لدعم صمود الأهالي المتبقين بالمخيم.
ووجهت المنظمات نداء إلى إدارة "أونروا" وكافة المؤسسات الدولية والإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في المخيم وتقدر نسبتهم بـ 50% من سكان المخيم، بينهم آلاف الأطفال وكبار السن والمرضى.
موضوع ذو صلة: ترد معيشي وقلق من فقدان الأدوية والمواد الأساسية في مخيم الرشيدية جنوبي لبنان
وذكرت المنظمات أن العديد من العائلات يومياً يعودون من أماكن نزوحهم خارج المخيم نتيجة الإهمال وغياب الرعاية والإغاثة من قبل وكالة "اونروا" سواء في مراكز الإيواء أو خارجها.
وأكدت المنظمات في ندائها صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" على لبنان ومناطق الجنوب ومخيمات صور كما هي كل البلدات والقرى اللبنانية في المنطقة تعيش حالة من الحصار بسبب القصف والعدوان اليومي "الإسرائيلي"، الأمر الذي فاقم من الأوضاع المعيشية والصحية والحياتية لأبناء المخيم.
وطالبت المنظمات وكالة "أونروا" بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في المخيم، معبرة عن "غرابة إقدام الوكالة الأممية على إغلاق مراكزها وخصوصاً الصحية، وإهمال آلاف اللاجئين وعدم تقديم المساعدات الغذائية لهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان".
موضوع ذو صلة: تراكم النفايات في مخيم الرشيدية يهدد حياة الأهالي وسط غياب دور "أونروا"
وحمَل النداء وكالة "أونروا" مسؤولية تدهور أوضاع اللاجئين في المخيم، مطالباً الوكالة باتخاذ الإجراءات السريعة التي تضمن إعادة العمل بمراكزها وافتتاحها وتوفير الخدمات الصحية الكافية والمطلوبة، إلى جانب الاسراع في تقديم المساعدات الغذائية بما يمكن للأهالي لدعم صمودهم وتخطي هذه المرحلة والظروف الصعبة.
كما دعت المنظمات كافة المنظمات الإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه آلاف اللاجئين في المخيم، بوصف مسؤوليتهم اليوم مضاعفة في ظل الحرب والعدوان لتوفير الحماية للمدنيين وتأمين مقومات الحياة لهم.