شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، غارات مكثفة على مناطق مختلفة وسط قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء 47 شهيداً وإصابة عشرات الفلسطينيين، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وتركزت الضربات الجوية على محافظات الوسط.
وأكدت المصادر أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف نقلت جثامين الشهداء والإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح. ووجاءت معظم الإصابات والشهداء نتيجة قصف استهدف مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة، خاصة في مخيم النصيرات، حيث ارتقى نحو 26 فلسطينياً نتيجة استهداف الاحتلال لمنزلين في المخيم.
وذكرت إدارة مستشفى العودة وسط القطاع إصابة مجموعة من الصحفيين في غارات الاحتلال على مخيم النصيرات، فيما تمكنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من النجاة من استهداف الاحتلال لمنزل مجاور للمكان الذي يتواجدون فيه لحظة نقل الشهداء والجرحى.
وبحسب مصادر محلية غالبية الشهداء الذين ارتقوا في قصف الاحتلال لعدة منازل في النصيرات يستضيف سكانها أقاربهم من مناطق أخرى، حيث قصف الاحتلال المنازل مرتين متتاليتين أثناء محاولات الإنقاذ، ولا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت الأنقاض.
ويشهد مخيم النصيرات قصف مدفعي وجوي متواصل على مناطق شمال وغرب المخيم، فيما تقوم جرافات الاحتلال في هذه الأثناء بعمليات تجريف في مناطق جنوب شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي محافظة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء الخميس، إثر قصف طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلاً يقطنه نازحون.
وفي مدينة غزة، انتشلت طواقم الإنقاذ شهداء من عائلة "عبد الواحد" إثر قصف الاحتلال منزلا نزحوا إليه في منطقة الشيخ رضوان.
وفي شمال قطاع غزة المحاصر لليوم ال28 على التوالي، أغار طيران الاحتلال "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من الشمال، وطالت غارتان محيط نادي النزلة في جباليا في ظل إطلاق نار متواصل بحي الصفطاوي، شمال غربي المدينة.
ووسط استمرار مخطط تهجير الفلسطينيين قسراً من مخيم جباليا، دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات نسف مبان سكنية كما شن طيران الاحتلال غارات على مشروع بيت لاهيا.
وأمس تعرض مستشفى كمال عدوان شمال القطاع إلى استهداف "إسرائيلي" تعمّد خلاله الاحتلال إحراق ما تبقى من الأدوية ومستهلكات طبية، ما ألحق بها أضرارا كبيرة وإصابة 4 أفراد من طواقمه الطبية بحروق.
وفي سياق ذلك، قال متحدث الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، إن الإمدادات الطبية التي تم إيصالها إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة قبل 5 أيام، تعرضت لقصف "إسرائيلي" ودُمرت بالكامل.
وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي أن الحصار "الإسرائيلي" المفروض على شمال غزة ما زال مستمراً.
وأضاف أن فرق البحث والإنقاذ والطواقم الطبية لا يتمكنون من أداء واجباتهم بسبب الهجمات "الإسرائيلية" على المستشفيات.
وأشار متحدث الأمم المتحدة إلى أن المستشفيات في قطاع غزة تحاول مواصلة عملها رغم القصف "الإسرائيلي" المستمر.