عمّت المحافظات الأردنية مظاهرات ضخمة شارك فيها الآلاف، بعد ظهر اليوم الجمعة 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، ترافقت مع تجمع حاشد للأردنيين في العاصمة عمان قرب السفارة الأميركية تنديداً باستمرار العدوان "الإسرائيلي" بدعم أمريكي على غزة ولبنان.
وفي العاصمة الأردنية عمان، وتحت عنوان "أمريكا شريك بالعدوان على غزة ولبنان" انطلق مئات الأردنيين من أمام مسجد عباد الرحمن قرب السفارة الأميركية، في مسيرة دعم لأهالي غزة ولُبنان إثر دعوات أطلقتها قوى وطنية في الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن.
وردد المشاركون هتافات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، ومع لبنان واليمن مثل: (أميركا هي هي أميركا راس الحية) و (غزة وصنعاء وبيروت والمشروع الأميركي يموت والمشروع الصهيوني يموت) كما دعا الأردنيون إلى زيادة الحشد وقالوا (زيد بزحفك زيد وعبي البلد انتفاضة وعلى صوتك من عمان وسكرلي هالسفارة).
بالتزامن مع المظاهرة، أعلن أكثر من 50 شاباً وشابة من الأردن البدء بإضراب عن الطعام وأطلقوا وسم (#إضراب_عن_الطعام_لأجل_غزة) ضمن حملة عالمية بهدف كسر الحصار عن القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة "إسرائيلية"، وإدخال المساعدات ومنع تهجير أهالي قطاع عزة.
وفي مدينة العقبة، انطلقت مظاهرة من أمام مسجد الحسين بن علي وجالت شوارع المدينة تنديداً باستمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة ودعماً للفلسطينيين الذين يواجهون حملة إبادة "وحشية: في مخيم جباليا وشمالي قطاع غزة منذ نحو 30 يوماً.
وتحت شعار "أنقذوا جباليا" ندد المشاركون بالمسيرة بالمجازر "الإسرائيلية" بحق العائلات الفلسطينية مطالبين بحماية دولية للشعب الفلسطيني.
وطالب المتظاهرون حكومة بلادهم، بقطع كافة العلاقات مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وإلغاء معاهدة وادي عربة ومقاطعة الدول الداعمة للكيان الصهيوني.ودعا الأردنيون إلى فتح المعابر الحدودية وكسر الحصار عن قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر واصفين ما يجري بالجرائم البشعة ضد الإنسانية.
وفي محافظة الزرقاء انطلقت مظاهرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد عمر بن الخطاب بدعوة من الحركة الإسلامية مؤكدة على "موقف الشعب الأردني الداعم بمختلف السبل المتاحة لصمود الشعب الفلسطيني ونصرته والواجب الشرعي والوطني تجاه دعم المقاومة ضد العدوان الصهيوني الإجرامي في فلسطين ولبنان".
وفي محافظة الكرك، شارك العشرات في وقفة بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد جعفر الطيار، تنديداً ياستمرار الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة متهمين الولايات المتحدة الأمريكية بدعم مجازر الإبادة، مالياً وعسكرياً وسياسياً وإعلامياً.
وندد المشاركون بـ "الصمت والخذلان العربي" للفلسطينيين في قطاع غزة وقالوا في كلمات لهم: "إن هذا الصمت شجّع العدوّ الصهيوني على ارتكاب مزيد من المجازر بحق الغزيين وخاصة في مدن جباليا وبيت لاهيا ومناطق شمال القطاع"
وفي مدينة إربد، تظاهر مئات الأردنيين بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وسط المدينة وجابت السوق التجاري.
وتحت شعار "أمريكا شريك العدوان على غزة ولبنان" ندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها قطاع غزة على يد جيش الاحتلال بمشاركة عسكرية وسياسية واقتصادية أمريكية.
واستهجن المشاركون تخاذل الأنظمة العربية عن نصرة الأهالي في قطاع غزة، وصمتهم عن الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الغزيون وخاصة في جباليا وبيت لاهيا ومناطق شمال غزة.
وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة ووقف كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني، لافتين إلى أن الشعب الأردني يرفض التطبيع مع الاحتلال.
وعبر مشاركون في كلمات لهم عن "ضرورة أن تعمل الحكومة وفقاً لقناعة بأن العدوّ الصهيوني يستهدف الأردن كما أنه يستهدف فلسطين".